رواية الأرض لـ "عبد الرحمن الشرقاوي" أسطورة بابا سبحان لـ " محمود دولت آبادى" قواسم إنسانية مشتركة دراسة تحليلية
مقدمة
تتباعد
الجغرافيا وتتنائى المسافات، تختلف الألوان وتتباين اللغات، تتعدد البيئات وتتنوع
صور الحياة، لكن وحدة الصانع ووحدة المصنوع ووحدة المادة الأولى تجعل دائما هناك
قاسما مشتركا يتجاوز كل التباعد وكل التنآئي وكل الاختلاف وكل التعدد وكل التنوع،
فالله خلق الإنسان من طين لازب، وعلم آدم الأسماء كلها، أنزله الله إلى الأرض
وكأنها الضرورة والحنين إلى مما خلق، ثم الخلافة والعمارة. عاد الإنسان إلى الأرض
عودة الفرع إلى الأصل، يزدهي ويرنو إلى العلى ويصبو إلى السؤدد ويشعر بالفخار
والرفعة والشموخ والثقة بقدر ما يحوز ويمتلك من الأصل.
يصدق هذا الأمر
على بني آدم أفرادا وشعوبا، فإذا كانت الأرض كان الشعب، وإذا ضيعت الأرض ضاع
الشعب. وكذا الأفراد، وبضياع الأرض في الرواية كان ضياع صالح وأخيه وأبيه وبنيه
وصاحبته التي تؤويه. ضاع محمد أبو سويلم وضاعت ابنته وصيفة، ضاع الأصل وضاع الفرع.
لذلك نجد الصراع على الأرض صراع وجود وبقاء.
فالأرض–الأم جسم
يحتضن جميع الأجسام. علاقة الإنسان بالأرض (التراب) أكثر من أن تكون تاريخاً وعادة
وألفة وعبوراً. إنها علاقة كينونة وصيرورة. تحيط الأرض–الأم بجسم ابنها وتتخطَّاه.
فيها وبها يتكوَّن، وفيها يذوب. منها يظهر وفيها يغيب: في الأرض بُعدٌ خفيٌّ لا يمكن
ردُّه إلى مجرَّد المادية. وهي، بوصفها المنشأ والمآل، الأكثر تآخياً مع الجسم الإنساني،
والأكثر غموضاً. إنها النشأة الأولى والدهشة الأخيرة(1).
في الأسطر
التالية سيقوم الباحث بتسليط الضوء على القواسم المشتركة بين عملين مختلفين؛ من
حيث البيئة التي جرت فيها الأحداث (مصر وإيران)، ومن حيث اللغة التي كتبا بها
(العربية والفارسية)، ومن حيث المؤلفين (عبد الرحمن الشرقاوي ومحمود دولت آبادي).
وواضح من خلال ما توافر من معلومات أنه لم تكن هناك صلة من أي نوع – لقاء مباشر أو
اطلاع على ما كتبه الآخر- بين الكاتبين. وقد دفعني هذا الأمر دفعا إلى القول بأن
وجود القاسم المشترك والتشابه إنما مرده خط الإنسانية بكل ما وضعه الله فيه من خير
وشر، قوة وضعف، شقاء وسعادة إيجابية وسلبية و... . وقد اتبع الباحث في هذا الأمر
المنهج الاستقرائي(2)، فأخذ يطوف ويجول بين صفحات العملين، ويسجل كل ما
تقع عليه عينه من أوجه التشابه والقواسم المشتركة التي تبرز فيما تبرز الجانب
الإنساني المحض بكل ما له وما عليه.
وفي البداية سأقوم
بالتعريف بكلا الكاتبين متبنيا الإيجاز والاختصار قدر المستطاع، ثم انتقل إلى القواسم
المشترك كالتالي: الأرض قيمة معنوية، وصف مشاهد، عادات وتقاليد وتتضمن (احتساء
الشاي، النذر، سلوكيات، سباب وشتائم)، حالة الضياع بين شعبان وغلام، تفاعلات
إنسانية، لغويات (الأتباع والمزاوجة)، النهاية المأسوية، الخاتمة، المصادر
والمراجع.
عبد الرحمن الشرقاوي
في العاشر من
نوفمبر بدأت وانتهت حياة عبد الرحمن الشرقاوي مابين عامي1920 و1989 عبر رحلة
إنسانية حافلة قدم خلالها مشروعه الفكري الخاص القائم علي إعلاء القيم الإنسانية
مثل الحرية والعدالة والمقاومة والثورة علي الظلم، لذا التصقت به صفتا الثورة
والتمرد اللتان كانتا إحدى تيمات أدبه و كتاباته عامة التي تنوعت ما بين الرواية و
الشعر والصحافة, حيث شكلت أعماله جزءا من الضمير والوعي الوطني خلال الخمسينيات
والستينيات من القرن الماضي(3).
الدلاتون..
منوفية.. هي ـ بالتعبير السياسي المعاصرـ سيدة القرى الأولي لدي شاعرنا الكبير
عبد الرحمن الشرقاوي, و ملهمته الأولي أيضا. وهي نموذج للقرية المصرية التي لا
تخلع الوشاح الأخضر عن جسدها, ولا ينحسر أفقها.. ولا يكف لها دمع من كثرة
معاناة أهلها علي مر العصور وتعاقب الحكومات..وذلك شأن الريف المصري دائما(4).
"في مقتبل
حياتي عرفت العلم وتعلمته، عرفت آيات قرآنية كثيرة وحفظتها، لم يكن
"الكتاب" الذي تعلمت فيه مثل "كتاب" طه حسين بل كان عبارة عن
زاوية صغيرة ملحقة بالمسجد، كما أن شيخ هذا الكتاب كان طيبا وديعا وليس كشيخ طه
حسين قاسيا شديدا على طلبته"(5).
نراه «تلقی
تعليمه بالمدرسة الأولية بالبلدة وحفظ أجزاء القرآن الکريم علی يد شيخ القرية
وفقيهها، وقبل ذهابه إلی المدرسة الابتدائيّة، کان لا يزال يستحم في الترعة
الصغيرة بل کان يمرغ جسده علی التراب ويکسو وجهه ورأسه بالطين ليبدو شکل العفريت
مع الصغار أمثاله سواء من الأولاد أو البنات... ثم يقفزون إلی الترعة الصغيرة في
الماءِ المثقل بالطمي. وعندما شبّ بالمرحلة الثّانويّة من التعليم في المدرسة
المحمّديّة الثّانويّة »(6).
ثم تخرج في
كلية الحقوق بجامعة فؤاد الأول عام1943، وبدأ حياته العملية بالمحاماة ولكنه هجرها
لأنه أراد أن يصبح كاتبا، فعمل في الصحافة في مجلة الطليعة ثم مجلة الفجر، وعمل
بعد ثورة23 يوليو 1952م في صحيفة الشعب ثم صحيفة الجمهورية، ثم شغل منصب رئيس
تحرير ورئيس مجلس إدارة مؤسسة روزاليوسف، وعمل بعدها في جريدة الأهرام. كما تولي
عددا من المناصب الأخرى منها سكرتير منظمة التضامن الآسيوي الأفريقي وأمانة المجلس
الأعلى للفنون والآداب، ومنحه الرئيس السادات جائزة الدولة التقديرية في الآداب
عام1974 و وسام الآداب والفنون من الطبقة الأولي(7).
كان عبد
الرّحمن الشّرقاوي «کشعراءِ جيله قد تأثر بالشيوعيّة وانتمائه إلی اليسار حيث کان
عضواً في جماعة أنصار الإسلام اليساريّة آنذاک، لکنّه في تصريحاته الأخيرة في
أواخر حياته کان يؤكد عدم انتمائه للشيوعيّة في أي وقت مضي،... وکرّر ذلک أيضاً في
لقاءات معه بأجهزة الأعلام المصري والعربي.»(8).
«کان عبد
الرّحمن الشّرقاوي واحداً من الکتاب العرب المسلمين الذين فهموا الإسلام علی
حقيقته ... فقد أدرك أنّ جوهره هو مساندة الفقراء والمستضعفين في الأرض ... وهو
القائل: لو کان کارل مارکس قرأ القرآن ودرس السنة المحمّديّة لمّا أحتاج أن يؤلف
رأس المال.»(9)
من أشهر أعماله
مسرحية "الحسين ثائراً"، ومسرحية "الحسين شهيدا" و"مأساة
جميلة" عن الجزائرية جميلة بوحيرد ومسرحية "الفتى مهران"، و"النسر
الأحمر"، و"أحمد عرابي"، أما في مجال التراجم الإسلامية فقد كتب "محمد
رسول الحرية" و"على إمام المتقين"، و"الفاروق عمر". كما
شارك في سيناريو فيلم "الرسالة" بالاشتراك مع توفيق الحكيم وعبد الحميد
جودة السحار(10).
وكتابات
الشرقاوي الإسلامية يلاحظ فيها الاحتفاء بكل ما هو إنساني في سيرة رسول الإسلام
وصحابته وتابعيه، بدءا من الفاروق عمر، مرورا بـعلي إمام المتقين، وخامس الخلفاء
الراشدين عمر بن عبد العزيز، وانتهاء بـالصديق أبي بكر( آخر كتبه)، فضلا عن كتابه
البديع شخصيات إسلامية: أئمة الفقه التسعة الذي صور فيه تصويرا بديعا مواقفهم من
الحياة ومن الناس(11).
وفي مجال القصة
القصيرة له مجموعتان، الأولی: نشرت تحت عنوان "أرض المعركة" والمجموعة الثانية:
نشرت تحت عنوان "أحلام الصغيرة"(12).
أما الأعمال
الروائية فكانت: "الأرض" عام 1954، و"قلوب خالية" عام 1956م،
ثم "الشوارع الخلفية" عام 1958م، وأخيرا "الفلاح" عام 1967م.
وقد تأثر عبد
الرحمن الشرقاوي بالحياة الريفية وكانت القرية المصرية هي مصدر إلهامه، وانعكس ذلك
على أول رواياته الأرض التي تعد أول تجسيد واقعي في الإبداع الأدبي العربي الحديث،
وقد تحولت هذه الرواية إلى فيلم سينمائي شهير بنفس الاسم من أخراج يوسف شاهين عام
1970م(13).
والحكاية في
"الأرض" تحدث في سنوات الثلاثينيات بين عامي 1932م و1933م، خلال السنوات
الحالكة في مصر حيث يتحكم "صدقي" ديكتاتور الملك "فؤاد" من
مكتبه في القاهرة، وأحداث القصة تدور في القرية التي تشهد صراعا حقيقيا بين
الفلاحين الذين يفلحون الأرض، وهؤلاء الذين يستغلونها دون أن يعملوا ويبدو
الاستغلال في صور كثيرة منها الضرائب، بيع وشراء منتجات الأرض، تحديد دورات الري
لأرض الفلاحين، وأخيرا انتزاع الأرض، ويشتد النضال من أجل الحصول على الماء للأرض(14).
محمود دولت آبادي
ونعرج هنا على
أسطورة بابا سبحان، وقبلها ألقي نظرة سريعة على الإطار العام الذي ظهرت فيه هذه
الأسطورة. تعد كتابة القصة المعاصرة في إيران شكلا أدبيا وفد على إيران من أوروبا
والغرب الصناعي على يد الإيرانيين الذين ذهبوا إلى أوروبا بعد الثورة النيابية. وأحد
خصائص هذا النوع الأدبي محورية الزمان والتكنيك(15) فيه. ويمثل رواد
الجيل الأول من كتاب القصة الإيرانية: جمال زاده (أصفهان 1270هـ.ش 1891م- جنيف 1376هـ.ش 1997م) وبزرگ علوي (طهران
1283هـ.ش1904م – برلين 1375هـ.ش 1996م) وتشوبك (بوشهر 1295هـ.ش 1916م- بركلي
أمريكا 1377هـ.ش 1998م).(16) وفي الأصل أخذوا تكنيك القصة من أوروبا والغرب ومزجوا
مضمونه بالعادات والتقاليد والمعتقدات الإيرانية، وتصل الحدود التاريخية لهذا
الجيل إلى عقد الثلاثينيات 1330هـ.ش- 1951م. أما الجيل الثاني من كتاب القصة الإيرانيين
فهو الجيل الذي تقريبا قام بإنضاج فن كتابة القصة في إيران، وكانت قمة أعمالهم
القصصية في عقدي الأربعينيات والخمسينيات 1340/ 1350 هـ.ش- 1961م/1971م. ويعد من
رواد هذا الجيل: "إبراهيم جلستان" و"غلامحسين ساعدي"(17) و"بهرام
صادقي"(18) و"أحمد محمود"(19) و"سيمين دانشور"(20) و"جمال
مير صادقي"(21) و"هوشنج جلشيري"(22) و"محمود دولت آبادي".(23)
محمود دولت
آبادي الذي يبلغ من العمر 73 عاما تقريبا، واحد من أشهر الروائيين الإيرانيين،
لدرجة أن بعض النقاد شبهه بتولستوي أو بالزاك أو كافكا إيران. في الحقيقة، يحتل كل
كاتب مكانته الخاصة في عالم الأدب، على النقيض من عالم السياسة المتوتر الذي لا
تدعى إليه إلا فئة قليلة. يستطيع أن يبني كل شخص قصرا له في هذا المجال غير
المحدود – إنها ساحة الأدب الخالدة. إنها قصور أعمدتها الأساسية الكلمات. يرفع
أساس كل قصر ما يجده الفنان من حزن أو فكر أو فن. يشبه ذلك الحفر في جبل "كوه
قاف"(24) بواسطة إبرة من أجل إقامة مبنى مرتفع «لا تستطيع الرياح
والأمطار أن تلحق به ضررا»(25).
يتمتع محمود
دولت آبادي بمكانة أكثر من رفيعة وأكثر من رصينة على ساحة كتابة القصة الإقليمية والريفية
في خراسان، وقد أنفق الجزء الأكبر والأكثر إنتاجا من عمره القصصي في كتابة القصص الريفية،
وفي أعماله قام بالتصوير الحي النابض لحياة القرويين وسكان أطراف خراسان(26).
ومع أن دولت
آبادي احتل بما يزيد على أربعين عاما من الكتابة مكانة رفيعة في القلوب ومقاما
ساميا في المحافل. و نال شهرة عالمية من خلال ترجمة معظم أعماله إلى عدد من
اللغات. وتم ترشيحه عدة مرات (بناء على قوله تسعة عشر مرة) للحصول على جائزة نوبل
في الأدب، لكنه لم يحصل عليها. فهل للسياسة دخل في هذا الأمر؟ وهل يدفع في هذا
العالم المسيس ثمن كونه إيرانيا وكونه يكتب في اللغة الفارسية؟(27).
وهو من الكتاب
الواقعيين المعاصرين. نثره فخم يشبه الأسلوب الخراساني، وهو صاحب معرفة ودراية
بالبني الاقتصادية- النفسية لأهل الريف في شرق إيران، الخط المحوري لمضمون أعماله:
الفقر والجنون والتشرد والغربة والعصيان و... .، تدور أعماله بوتيرة واحدة حول
الحياة الريفية ونظام الإقطاع(28).
ولد محمود دولت
آبادي في قرية دولت آبادي سبزوار(29) 1940م قضى معظم حياته في مجتمع المدينة، ولم
يعش سوى ثلاثة عشر عاما في المجتمع القروي الصحراوي.(30) قضى فترة الطفولة والصبا
في أعمال قروية عديدة من زرع وحصاد ورعاية قطعان، ولعبت تجربة التعاطي مع صنوف
الحرف والبشر –وبناء على قول جوركي(31) "جامعة الحياة"، دورا
مهما في بلورة رؤيته للحياة وأثرت واقعيته النفسية(32). ونظرا لأن
والده تزوج مرتين أصبحت الحياة بين فريقين متخاصمين حياة صعبة، ولم تنسه حياته
الطويلة في المدينة ما عانه من ويلات وعذابات في فترة الطفولة، وهناك قاسم مشترك بين
أعماله، معالجة حياة العامة التي عاشها خلال سني عمره الأولى.(33)
سافر دولت
آبادي إلى عدد من دول العالم منها: هولندا والسويد وألمانيا وبريطانيا وفرنسا،
وألقى كلمة في ندوة بأمستردام سنة 1981م، واستجاب لدعوة معهد الثقافات العالمية في
برلين سنة 1982م، وألقى كلمة في جامعة ميشيجان في الولايات المتحدة الأمريكية
وجامعة كوييتر في كندا سنة 1983م، وشارك في ندوة ميونيخ حول "الأدب عبر
الألفية الثالثة" سنة 1984م(34).
أوسمة وجوائز
-
وسام فارس في الفن والأدب
الفرنسي عام 2014م.
-
حصل على الجائزة الأدبية
لمؤسسة يان ميخالسكي السويسرية عام 2013م.
-
تم ترشيح الترجمة
الإنجليزية لرواية زوال الكلنل للمترجم توم بيترديل لجائزة أفضل كتاب مترجم في
أمريكا 2013م.
-
حصل على جائزة هوشنگ
گلشيري الأدبية 2012م.
-
حصل على جائزة البوكر
الأسيوية في معرض الكتاب في سنغافورة عام 2011م.
-
رشح للحصول على الجائزة الأسيوية
الأدبية عن رواية زوال الكلنل عام 2011م.
-
حصل على الجائزة الأدبية
الدولية لبيت الثقافات العالمية في برلين عام 2009م.
-
حصل على جائزة (واو)
الأدبية عام 2011م.
-
حصل على جائزة عمر من
النشاط الثقافي، في أول دورة لجائزة يلدا الأدبية تحت رعاية دار نشر كاروان وانديشه
سازان عام 2003م.
-
حصل على اللوح الذهبي
لعشرين عاما من كتابة القصة على كل الأعمال مع أمين فقيري عام 1997م(35).
-
تم تسجيله بيت والد محمود
دولت أبادي الذي يقع في قرية دولت أباد مدينة سبزوار في 7 مرداد 1382هـ.ش
28/7/2003م تحت رقم باعتباره أثرا قوميا إيرانيا، ويرجع تاريخ هذا الأثر إلى العصر
البهلوي.
-
صدر طابع تذكاري باسم
محمود دولت آبادي بمناسبة بلوغه سن الرابعة والسبعين في مسقط رأسه سبزوار تحت
عنوان (سيد الرواية الإيرانية). وبهذه المناسبة وخلال احتفالية شارك فيها عدد من
المتحدثين تم تسجيل برنامج فني حيث قام ثلاثة من الفنانين بقراءة أجزاء من رواية
كليدر(36).(37)
وظف دولت آبادي
منذ عام 1337هـ.ش 1958م تجربته الحياتية من حيث الجوانب الخشنة والباعثة على اليأس
في حياة القرى الصحراوية في نسج قصصه الواقعية.(38)
وهذه المعالجة لحياة الفقراء في أعمال محمود
دولت آبادي لم تكن متأثرة بتجارب طفولته فقط. فقد عمل محمود دولت آبادي على تقديم
ثقافة أهل خراسان ولغتهم وأسلوب حياتهم في كتاباته، وفي فترة الصبا كان يهوى قراءة
القصص البوليسية مما أثار فيه الإطلاع على أعمال تشيخوف(39) ولكن كانت أعمال صادق هدايت أكثر تأثيرا فيه من
أعمال تشيخوف.(40) ، عمل دولت آبادي في هذه الفترة إسكافيا وحلاقا وعاملا في
المصانع، لم يدرس دراسة منتظمة، وفي طهران قام بالعمل في مطبعة ثم مسرح واعتقل وهو
على خشبة المسرح في شهر اسفند 1353هـ.ش فبراير،مارس 1974م، وظل في السجن حتى اسفند
1355هـ.ِش فبراير، مارس 1976م(41).
ومنذ ذلك الوقت
أحس جرأة الإمساك بالقلم وتسويد بعض المسودات، مع أنه أسلم كل ما كان قد كتبه قبل
قصة "ته شب" (نهاية الليل) للنار. وفي سن الحادية والعشرين وضع قدمه في
عالم الكتابة بطباعة قصة "ته شب" (نهاية الليل) في مجلة آناهيتا عام
(1962)م وبعد ذلك توالت أعماله الواحد تلو
الآخر، وواصل الكتابة بقصص قصيرة مثل "ادبار" (الإدبار) و"هجرت
سليمان" (هجرة سليمان) و"بيابانى" (الصحراء) و"پاى گلدسته
امامزاده شعيب" (أسفل مئذنة ضريح ابن الإمام شعيب) و"سايه هاى
خسته" (الظلال التعبة) ثم اتجه نحو القصص الأكثر طولا مثل "آوسنه بابا
سبحان" (أسطورة بابا سبحان) و"از خم چمبر" (من ناحية الطوق) و"با
شبيرو" (مع شبيرو).(42)
ويعد محمود
دولت آبادي تجسيدا فنيا لأحد العصور على ساحة كتابة القصة الفارسية. بلغ الأدب
القصصي الريفي على يديه قمة الازدهار الفني وتنعكس في أعماله بشكل واضح المجالات
التاريخية والاجتماعية، ويقف القارئ من خلال قراءة قصصه على تفاصيل حياة القرويين
وسكان الخيام في منطقة خراسان(43).
وكانت المسيرة
المتصاعدة لكتابات دولت آبادى دليلا على ثرائه في الكتابة، وقد تمت هذه المحاولات
طبقا لما كتبه البعض "بغرض الهروب من محدودية القصة القصيرة"، مما أدى
إلى كتابة رواية "كليدر" في عشرة مجلدات طبع المجلد الأول منها في عام
1978م ، على أية حال يجب اعتبار محمود دولت آبادي من أساطير الأدب المعاصر. وقد
وصفه أحد منتقديه بأنه "بلورة فنية لعصر من العصور" و"أكثر كتاب
القصص الريفية الإيرانية واقعية"(44) ومن المؤكد أنه يجب القول إن القصة
الإقليمية والقروية في خراسان تشكلت هويتها المستقلة على يد محمود دولت آبادي الذي
ظهر قويا عملاقا على هذه الساحة، وكان على معرفة عميقة ومتجذرة بالقرية ومشاكلها.(45)
أضف إلي ذلك أن
محمود دولت آبادي يعد أبرز روائي اشتراكي في الأدب الفارسي إلي جانب أحمد محمود، فهو
يعالج في غالبية أعماله أوضاع القرى وحالة الانفصام بينها و بين المدن الإيرانية و
تخّلفها و هي من أهمّ الموضوعات في الروايات الاشتراكية.(46)
من الممكن
تقسيم الكتابات المسرحية لـ دولت أبادي إلى قسمين:
1- المسرحيات التي هي إبداع محض للكاتب: "تنگنا"
(الأزمة) و"درخت" (الشجرة) و"قتل" (القتل) و"ققنوس"
(طائر الققنوس(47)) ، ومن الممكن أيضا تقسيم هذه الكتابات إلى كتابات يمكن تمثيلها
على خشبة المسرح مثل "تنگنا" (الأزمة)، وأخرى للقراءة فقط ولا يمكن
تمثيلها على خشبة المسرح مثل "ققنوس" (طائر الققنوس).
2- الكتابات القائمة على الاقتباس مثل "گل
آتشين" (الوردة النارية) المأخوذة عن "گل قرمز" (الوردة الحمراء)
لـ جارشين، و"خانه آخر" (البيت الأخير) المأخوذة عن "اتاق شماره 6"
(الغرفة رقم 6) لـتشيخوف.(48)
وخلال هذه السنوات
تمسّك دولت آبادي بالمدرسة الواقعية، و تحدّث عن مشاكل اﻟﻤﺠتمع الإيراني خاصة في
القری البعيدة والمدن أحيانا. أما في "الطبقات الصحراوية " مال دولت آبادي
إلي الاشتراكية متأثرًا بالكاتب الروسي ماكسيم جوركي زعيم الأدب الاشتراكي وبقي
على هذه الإيديولوجيا في قصص مثل "أسطورة الأب سبحان" و"راعي
البقر" و"رحلة سليمان" و"مع شوبيرو"
والإيديولوجيا
التي يعرفها دولت آبادي هي الاشتراكية التي تصطبغ بصبغة وطنية أضافها إليها دولت
آبادي. وفي الحقيقة لا يتطلع الكاتب إلى الاشتراكية اللنينية التي تؤدي إلى
الشيوعية بل تختلف اشتراكيته وتفقد بعض مواصفات الشيوعية وتكتسب بعض الميزات القومية
والدينية التي لا مكان لها في الاشتراكية المتجذرة في روسيا."(49)
مما لا شك فيه أن
قصة " آوسنه بابا سبحان " التي كتبت في عام 1968م تعالج موضوع الأرض
ومشاكل الفلاحين. ووقوف صالح في وجه السادة أصحاب الأرض وعدم الاستسلام والانصياع،
وهي تختلف عن كثير من القصص القروية التي
تظهر الطبيعة الخشنة والعنيدة للصحراء والأطراف، فإن خشونة شخوص القصة تتناغم بشكل
كامل مع البيئة الصحراوية، كما أن قدرة الكاتب على تصوير ما يعتمل في نفس شخوص
القصة وحياة القرويين جديرة بالاهتمام.(50)
أنتج مسعود
كيميايي المنتج المعاصر والمشهور فيلما مقتبسا من هذه الرواية عام 1352هـ.ش 1973م،
وكان فيلما ناجحا تحت اسم خاك (الأرض)(51)
الأرض قيمة
معنوية من أهم القواسم
الإنسانية المشتركة، إن لم يكن أهمها على الإطلاق بين القصتين العربية "رواية
الأرض" والفارسية "أسطورة بابا سبحان"، وأكثرها جلاء ووضوحا قيمة
الأرض وتملكها، وأن انتزاعها كان انتزاعا للإنسان من جذوره، ولننظر إلى حال محمد
أبو سويلم حينما كان يتم انتزاع أرضه، ورنت الضربة في فضاء الحقول، وترنح محمد أبو
سويلم على الأرض التي ظل راسخا عليها مدى خمسين عاما. ولنتأمل أيضا حال صالح في
صراعه مع غلام على الأرض، كان بيت بابا سبحان تفوح منه رائحة مسجد خرب. لم يكن
يصدر منه نفس حي، ولم تكن تهب على فضائه أي نسمة خفيفة. كان كل شيء فيه غارقا في
الموت. أصبح صالح ترابا. إن الذي لا
يملك في القرية أرضا لا يملك فيها شيئا على الإطلاق حتى الشرف.(52) اين شانه ى
غلام را گرفت. حتى شوكت را –كه مادرش سر تنورهاى مردم نان مى پخت- به او ندادند.(53) }أخذ هذا كتف
غلام. -حتى شوكت التي كانت أمها تخبز للناس خبزهم- لم يعطوها له.{ إن هذه الأرض
الواسعة التي تمتد إلى جواره لتملؤه إحساسا بالثبات والرسوخ والشرف..(54) چشمش سالها پى
يك تكه زمين بود، اما كسى ملكش را به اطمينان نمى كرد. همه يكدل بودند كه غلام
بيابانى نيست. هرزه است.(55) }كانت عينه
لسنوات على قطعة أرض، لم يكن أحد ليطمئن على ملكه معه. كان الجميع على قلب رجل
واحد، فغلام ليس رجل أرض. إنه تافه{ لاحظ أن خضرة
التي تعيش في القرية بلا أرض ولا أمل ولا سمعة والتي تستطيع أن تقول أي كلام وتصنع
أي شيء.. خضرة هذه الضائعة....(56) ما ديگه به اين
زمين عادت كرديم. پونزده ساله كه من رعيتش بودم، چار پنج سال هم هست كه آشناهاى
خودت، صالح ومسيب دارن كشتش ميكنن.(57) }إننا تعودنا
على هذه الأرض. خمسة عشر عاما حيث كنت أرعاها، وهناك أربع أو خمس سنوات أيضا حيث يزرعها
أقاربك صالح ومسيب{ اين زمين
سالهاست كه دست منه، من زراعتش كردم، پدرم زراعتش مى كرده.(58) }هذه الأرض
لسنوات معي، وزرعتها وكان أبي يزرعها{ ماها ديگه
انگار با اين يك تيكه زمين جوش خورديم. برار وپدر شديم.(59) }وكأننا قد
انصهرنا في قطعة الأرض هذه. صرنا إخوة وآباء{ إنه ليعرف قصة
هذه الأرض كلها منذ كان يدق الوتد للجاموسة.. وهو في الثامنة من عمره لترعى
البرسيم بحساب إنه مازال يذكر قصة هذه الأرض .. ولن ينساها أبدا، وسيحفظها عنه
ولده من بعده(60) عندما يموت
الإنسان، لا يحمل الإنسان معه منها – أي الأرض- شيئا، ولا يأخذ منها إلا بقدر ما
وهبه الله من بنية جسدية، وقد يكون هذا الأخذ مؤقتا بقدر ما تتحلل هذه البنية
وتصير ترابا، ومن ثم تؤول إلى آخر كي يوضع فيها؛ ولهذا اخترت عنوان "الأرض
قيمة معنوية" للمضمون الذي طالما أكدت عليه القصتان العربية "رواية
الأرض" والفارسية "أسطورة بابا سبحان" وهو تملك الأرض، وأن هذا
التملك يجعل الإنسان إنسانا إيجابيا نافعا لنفسه ولغيره، مثل عبد الهادي (بطل) عبد
الرحمن الشرقاوي وصالح (بطل) محمود دولت آبادي. فكلاهما كان يحمل بين ضلوعه روحا ذكية تفيض خيرا
ونفعا لمن حولهما. وكان المجتمع أيضا يرفعهما مكانا عليا، فكان يرى في عبد الهادي
الشجاع والقوي والكريم والذي لا يرضى الضيم، وكان عبد الهادي نفسه يرى أنه يستمد
هذا كله من هذه الأرض الواسعة التي تمتد إلى جواره لتملؤه إحساسا بالثبات والرسوخ
والشرف. وكذا نرى نفس الشيء مع صالح بداية من اسمه في القصة، ومرورا بزواجه ممن
رفضت الاقتران بـ "غلام" الضائع. وتعاطيه مع الآخرين بلطف وصبر، ورفقه
بأبيه وأخيه وصاحبته. وعلى العكس من
ذلك، نجد السلبية كل السلبية في من فقدوا قيمة التملك بشكل أو بآخر متمثلة في
شعبان (رواية الأرض) وغلام (أسطورة بابا سبحان)، فلم ينل المجتمع منهما أي خير؛
فكلاهما كان عاقا لأمه ولمجتمعه، ولم ينالا هما نفسهما خيرا. وأخلص هنا إلى أن
القصتين قد أكدتا على معنى أن هناك علاقة طردية بين قيمة التملك وبين قيمة السعي
والعمل، فالتملك لا يأتي من فراغ، وكذا الحفاظ على قيمة التملك واستمرارها لا
يتأتي من دون سعي وعمل. عادات وتقاليد احتساء الشاي ينطوي الشاي
على سحر خفيّ يجعله لا يقاوَم، ومنه القدرة على إسباغ الإحساس بالمثالية، فالشاي
ينأى بنفسه عن غطرسة النبيذ، وعن غرور القهوة وعن البراءة المتكلّفة في نبتة
الكاكاو.(61) عُرف
"الشاي" منذ أربعة آلاف سنة، عن طريق إمبراطور صيني، عندما
سقطت أوراق الشاي مصادفة في ماء مغلي، والكلمة مشتقة من "شا"
الصينية، استخدمته بعض الدول لمنع خمول العمال في المصانع، وأقيمت له حفلات
وطقوس خاصة، وأصبح من أساسيات الحياة في بلاد أخرى، ونشبت بسببه حروب، مثل
حرب الأفيون بين الصين وبريطانيا.(62) كوب الشاي،
باختلاف أنواعه وطرق صنعه، ليس مجرد مشروب بل جزء من الحياة اليومية للملايين حول
العالم، وعنصر أساسي في الضيافة ولقاءات العائلة والأصدقاء، ويعد الشاي أكثر
المشروبات قبولا حول العالم؛ فالبعض يفضله لمذاقه اللذيذ أو لفوائده العلاجية،
وآخرون يجدون فيه منبها للذهن ومنشطا للجسم، وفي النهاية يحتفظ بسحر خاص يدفعه إلى
المقدمة بين كافة المشروبات الأخرى باعتباره جزءا من تاريخ وثقافة كثير من الشعوب. ويعد الشاي
المشروب الثاني الأكثر استهلاكا على الأرض بعد الماء، حتى أنه يجد شهرة في كثير من
الثقافات وفي العديد من المناسبات الاجتماعية المختلفة، وقد وصل الأمر إلى ظهور ما
يسمى (بحفلات الشاي) وخاصة في الصين واليابان وفيها يتم التفنن في إظهار أنواع
الشاي وطرق إعداده الحديثة، وفي الشرق الأوسط الذي يلعب فيه الشاي دورا رائدا في
اللقاءات الاجتماعية. يعد الشاي
المشروب الأول في مصر بمعدل 5.5 مليار لتر شاي سنويا، ويختلف تناوله ما بين
المناطق المختلفة فالبعض يفضله ثقيلا والآخر خفيفا، كما يتناوله البعض مع الحليب
أو السكر الزائد. ويعد تقديم الشاي إلى الزائر واجب الضيافة الأول في مصر.(63) يُطالعنا
الكاتب الياباني أوكاكورا كاكوزو في «كتاب الشاي» بفنجان الإنسانية الذي اجتمع
العالم حوله «بسلام» وقد امتلأ بسائل سحريّ، يغوينا لونه – الذي يختلف باختلاف
نوعه – ليحلّ ضيفًا مُبهجًا بعد دفقٍ من
ماءٍ ساخن، فتطغى رائحته، بينما تسرقنا رشفاته البطيئة إلى عالم من الدفء
والسكينة.(64) فصب له علواني
مزيدا من الشاي في الكوب،(65) بريز يك پياله
چاى، بريز.(66) }صب كوبا من
الشاي، صب{ صالح موهايش را
از روى چشمش پس زد، استكان چاى را جلوش كشيد وبشوخى گفت.(67) }أزاح صالح شعره
عن عينه، وجذب كوب الشاي أمامه وقال مازحا{ شوكت چاى وچند
حبه قند برد وكنار دست بابا سبحان گذاشت.(68) }أخذت شوكت
الشاي وعدة قطع من السكر ووضعته جانب يد بابا سبحان{ ناوله الشيخ
يوسف كمية من الشاي وقطعة كبيرة من السكر..(69) شوكت برايش چاى
ريخت وصالح بالشى بطرفش انداخت(70) }صبت شوكت له
الشاي، وألقى صالح وسادة بجانبها{ بابا سبحان چاى
ته نعلبكى را هورت كشيد، استكان را جلوپايش گذاشت وگفت(71) }عب بابا سبحان
ثمالة شاي طبق الفنجان، ووضع كوب الشاي أمام قدمه وقال:{ مسيب گفت: چاى،
چاى مى خوام. صالح گفت: كنار برو، كنارتر. ها... يه كمى ديگه ... خيلى خوب ...
حالا زن برارت مياد چايت ميده.(72) }قال مسيب: شاي،
أريد شايا. قال صالح: تنح جانبا، أكثر. ها... شوية كمان... جيد جدا... الآن تأتي
زوجة أخيك وتعطيك الشاي.{ عاد علواني
يطلب من الشيخ يوسف أن يتفضل عليه بقليل من الشاي والسكر.(73) صالح چاى هفتمش
را خورد(74) }شرب صالح شايه
السابع{ (پير
زن) اگه دستت رسيد يكى دو سير قند ونيم مثقال چاى بده به مسيب برام بياره(75) }(العجوز)
لو تصل يدك (لو إيديك تطول) اعط مسيب اثنين سير(76) سكر ونصف مثقال(77) من الشاي،
ويحضرهم لي{ ... اقلا
براتان يك كترى چاى جوش بياره(78) }...على
الأقل يحضر لكم براد شاي مغلي{ وعلواني يغرس
إبريق الشاي في النار.(79) على حين كان
إبريق الشاي يفور و...(80) صب علواني كوب
الشاي لنفسه وسكت(81) على الرغم من
بساطة الفكرة، إلا أن تكرارها والإلحاح عليها من جانب كلا الكاتبين لابد أن تكون
له دلالة. نجد عبد الرحمن الشرقاوي يصور تهافت علواني على شراء الشاي والسكر،
وأحيانا إراقة ماء وجهه من أجل الحصول عليه، ومع ذلك وعلى الرغم من فقره يقدمه عن
طيب خاطر من باب كرم الضيافة للآخرين، وهذا في حد ذاته يعد قيمة نبيلة. ويستخدم
هذا الأمر أيضا في إضفاء الحميمية على العلاقات الإنسانية في الرواية، نجد ذلك في
حالة علواني- عبد الهادي، حينما يقدم علواني الشاي لعبد الهادي في الحقل بكل حميمة
وحفاوة وإعزاز. وكذلك أيضا نجده في حالة عبد الهادي- علواني، حينما يذهب علواني
ليحصل على حصته من الشاي والسكر من دكان الشيخ يوسف فيرفض الشيخ يوسف إعطائه أي
شيء لكثرة ديونه، فيتدخل عبد الهادي ويقول للشيخ أعطه ما يريد. وفي أحيان
أخرى، يوظف الشرقاوي الشاي والسكر كأداة في يد الشيخ يوسف صاحب الدكان للضغط على
علواني وتحريضه على إلحاق الضرر بالعمدة، وبالفعل يخضع علواني للضغط، ومن ثم يتم
تطوير الحدث في القصة. نجد الشيء نفسه
عند دولت آبادي حيث استخدم عادة شرب الشاي ووظفها في أكثر من موضع؛ تجمع الأسرة
لاحتساء الشاي وتداول بعض شؤونها، محاولة تبرير بعض أحدث القصة حينما كان الأب
"بابا سبحان" يريد الذهاب مع ابنيه إلى الحقل وكان ابنه صالح يرفض ذلك
تماما من باب الإشفاق على أبيه لكبر سنه، فتقول شوكت لزوجها صالح: "على الأقل
يعد لكم براد شاي مغلي". وحينما يذهب بابا سبحان إلى صديقة الشحاذة ليحدثها
في أمر غريمهم ابنها غلام، فتطلب منه صديقة شايا وسكرا ويستجيب لها بابا سبحان،
علها يكون لها تأثير على ابنها وإثناءه عما هو قادم عليه وسائر فيه. الـنــــذر جاء النذر في
اللغة بعدة معانٍ ومنها: الإيجاب، فإذا نذر إنسانٌ على نفسه نذرًا فقد أوجبه.
ويقول صاحب مقاييس اللغة: « نذر، النون والذال والراء كلمة تدل على التخويف
أو تخوُّف، منه الإنذار: الإبلاغ، ولا يكاد يكون إلا في التخويف. وتناذروا: خوف
بعضهم بعضًا. ومنه النذر: وهو أن يخاف إلى أخلف. قال ثعلب: نذرتُ بهم فاستعددتُ
لهم وحَذِرتُ منهم. والنذير: المنذر، والجمع: النُّذُر. والنَّذْر أيضًا: ما يجب
كأنه نُذِر، أي أُوجِب... » [راجع: معجم مقاييس اللغة]. وأما النذر في
الاصطلاح الشرعي فهو: « إلزام مكلف مختار نفسه شيئًا لله تعالى. »
[راجع: الفقه الميسر في ضوء الكتاب والسنة، ص392]. ويُعَرَّف
أيضًا بأنه: « التزام قربة غير لازمة في أصل الشرع بلفظٍ يُشعر بذلك مثل أن
يقول المرء: لله عليَّ أن أتصدق بمبلغ كذا، أو إذا شفى الله مريضي فعليَّ صيام
ثلاثة أيام ونحو ذلك. ولا يصح إلا من بالغٍ عاقلٍ مختارٍ ولو كان كافرًا. »
[راجع: فقه السنة، ص84]. فالنذر من الكافر يكون صحيحًا، ولكن لا يطالب بالوفاء به
إلا بعد دخوله في الإسلام. والنذر مشروع
في الكتاب والسنة، حيث يقول الله تعالى: { وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ
نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ
أَنْصَارٍ } [البقرة: 270]. ويقول أيضًا: { يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ
يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا } [الإنسان: 7]. ويقول رسول الله صلى الله
عليه وسلم: « من نذر أن يطيع الله فَلْيُطِعْهُ، ومن نذر أن يعصي الله فلا
يَعْصِهِ » [رواه البخاري]. ومن النذر ما
يكون مكروهًا، وهو نذر المجازاة أو المعاوضة، والذي يكون معلقًا على شرط، كأن يقول
قائلٌ: إن شفى الله مريضي فعليَّ كذا وكذا. ومنه ما يكون حرامًا ولا يجوز الوفاء
به كنذر المعصية. أما النذر على فعل الطاعات الذي لا يكون معلقًا على شرط، والذي
يسمى عند العلماء بنذر التبرر، فهو جائز وفيه ثواب للناذر. وإذا رَجَع
الناذر عن نذره أو حنث فيه، فيلزمه كفارة، وكفارة النذر هي نفسها كفارة اليمين،
حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه عقبة ابن عامر:
« كفارة النذر كفارة اليمين. » [رواه مسلم]. والمسلم مخير في كفارة
اليمين بين ثلاثة خيارات، وهي: إطعام عشرة
مساكين من أوسط ما يَأْكُل ويُطْعِم أهله. كسوة عشرة
مساكين. عتق رقبة. فإن لم يستطع
أن يأتي بأيٍّ من هذه الخيارات، فعليه صيام ثلاثة أيام.(82) فقال عبد
الهادي وهو ما زال يضحك: ندرن علي يا
سيدنا والندر أمانة إن العريظة دي لو فلحت ورجعوا لنا الميه تاني زي ما كانت لأعمل
مولد لأهل الله يا شيخ .. مبسوط .. بقى والله لاقلب له فيها جدي.(83) حالا دو ساله
كه پشت گوش ميندازى. خوبه كه خودت نذر كردى. }الآن عامان
وأنت تماطل. حسنا أنت نفسك نذرت نذرا{ نميشه كه كارم
را ول كنم وپى نذر برم كه، خوب بالاخره يك روز ميريم. امام كه از جاش فرار نميكنه.(84) }لا يمكن أن
أترك عملي واذهب وراء النذر، حسنا في النهاية سنذهب يوما ما. لن يهرب الإمام من
مكانه .{ يك فرسخ ونيم
راه. وبعد از آن مزار سلطان سيد قريش وضريح كه مسيب را پايش دخيل كند، وندبه ها،
نذرها ونيازها ودعاهاى بابا سبحان.(85) }الطريق فرسخ
ونصف. وبعد ذلك مزار سلطان سيد قريش والضريح الذي سيتم إدخال مسيب فيه، والأنين
والنذور و الحاجات وأدعية بابا سبحان{ ببرش به سنگسر،
آنجا يك سيدى هست كه معجزه ميكنه(86) }خذه إلى سنجسر،
هناك سيد يفعل المعجزات{ وأنها كنست
ضريح سيدي رمضان ودعت الله(87) يا وليه هو أنا
رايح أزور السيدة زينب(88) وسأل الله
السداد بحق الست الطاهرة السيدة زينب(89) أنها لا تملك
مالا تشتري به الشمع لضريح سيدي رمضان(90) يا سيدي ربنا
ينجح مقاصدك بحق جاه المصطفى عليه الصلاة والسلام.. الفاتحة للنبي ولأهل البيت..
الفاتحة!(91) خدا عمرت بده
بى بى جان. خدا از ما نگيردت بحق علي.(92) }ربنا يعطيك
العمر سيدتي العزيزة. ربنا ما يأخذك منا بحق علي{ ياك تاخدكو غاره
بحق جاه المصطفى يا شيخ.(93) أقامت ليلة لله
واشترت عجلا ووزعته على الفقراء وأقامت مولدا للنبي(94) وسألته بعض النساء
أن يقرأ لهن الفاتحة عند السيدة زينب أو الحسين أو الإمام الشافعي.(95) شي لله يا سيدي
رمضان!! الفاتحة لسيدي رمضان ولسيدي البيومي ولسيدي المتبولي! لهم جميعا الفاتحة.(96) سلوكيات شخوص القصة هي
مخلوقات الكاتب، يخرجها للوجود الروائي، تحمل في جانب منها أفكاره وعاداته
وسلوكياته، لا تخرج عما يريد إلى أن تصل إلى نهايتها المرسومة في ذهنه؛ ولذا عندما
نجد تشابها في سلوك شخوص الرواية بين الشرقاوي ودولت آبادي فإن هذا السلوك ينم عما
يعتقده كل منهما، وهذا الاعتقاد غالبا لا يكون خارجا عما هو سائد في المجتمع؛
ولهذا من الممكن أن أقول إن جلب الماء من الخارج لاستخدامه في البيت هو من عمل
المرأة في المجتمع المصري والإيراني. وقد رصد الباحث
تشابها بين الكاتبين في عدة سلوكيات منها: لطم الوجه حزنا، تجمع النساء والأطفال
والرجال حال حدوث حدث ما قد لا يكون مهما بالنسبة لهم إلى حد كبير، تجمع النسوة
أمام البيوت، حق العشرة الطيبة والإخلاص لها والعمل بمقتضاها في الخلف و... . اين چيزا بره م
عار وننگ نيست. ننگ اويه كه نون توى سفره ت نباشه، ملتفتى؟(97) }هذه الأشياء
ليست عارا بالنسبة لي. العار ألا يوجد لديك الخبز، واخد بالك؟{ آخه خوبيت
نداره كه آدمى با اين سن وسال كوزه روى دوشش بگيره وقاطى صد تا زن بره سر حوض. اين
كار زناس.(98) }مش كويس أن
إنسان في هذا السن يأخذ الجرة على كتفه ويزاحم النساء الكثيرات على الحوض. دي شغلة
النسوان{ وأخذت أسراب
الفتيات تمضي إلى النهر بالجرار الفارغة .. ومن بعيد من جهة النهر تهادت فتيات
يلبسن ثيابهن الطويلة السوداء إلا واحدة منهن تلبس ثوبا ملونا .. وكان يرتفع بينهن
صوت واحد وسط الضحكات .. كن عائدات من
النهر، وقد مالت الجرار المليئة على رؤوسهن في اتساق واحد ..(99) مردم مثل مورچه
– وقتيكه نرمه نان گير مى آورند- جمع شدند. خانه بابا سبحان در يك چشم برهم زدن
غلغله شد. زن ومرد وبچه ميان هم لوليدند.(100) }تجمع الناس
كالنمل حينما يلتقط قطعة خبز طرية، وفي لمحة بصر ضج بيت بابا سبحان بأصوات غير
مفهومة وتدفق الرجال والنساء والأطفال{ ..
وماجت دار محمد أبو سويلم بالذين يسألونه عما حدث له مع رجال الحكومة. وازدحم وسط
الدار بالنساء والفتيات وجلس الرجال على المصطبة خارج الدار. ووقف الأولاد
يزاحمون النساء والرجال، ويدسون رؤوسهم كلما انتظم حديث.(101) ودندانهايش از
شدت فشار، روى هم صدا كرد.(102) }صرت أسنانه من
شدة الضغط{ وهو يصر على
أسنانه(103) پا به زمين مى
كوفت وصداهائى شبيه سوزن از زير دندانهايش بيرون ميداد.(104) }كان يضرب الأرض
بقدمه وكان يصدر أصواتا من تحت أسنانه تشبه الصرير{ شوكت مثل
ماديان شيهه كشيد، مشتهاى پر خميرش را بصورتش كوفت.(105) }شهقت شوكت
كالفرسة، ولطمت وجهها بيديها المليئتين بالعجين{ رفع يديه وخبط
بهما وجهه ورأسه، وأطلق صرخات يائسة ممزقة!(106) وأخذ يلطم خديه
في جزع هائل ..(107) زنها پچ پچ
كردند وتوى در گاه ها فرو رفتند.(108) }تهامست النسوة
وتجمعن أمام الأبواب{ وانسحبت النساء
الباقيات، وتجمعن في حلقات متناثرة على أبواب الدور!(109) اهتزت العصا في
يده، وأحس بها عبد الهادي قوية حاسمة(110) صالح چوب قپان
قلى را از دكان برداشت، بيرون آمد ودوش به دوش برادرش داد.(111) }أخذ صالح عصا
ميزان قلي من الدكان، خرج وجعل كتفه بكتف أخيه{ غلام جلو در سر
پا نشست وگفت(112) }جلس غلام أمام
الباب على مقدمة القدم وقال:{ ثم جلس مستندا
على مقدمة قدميه دون أن يمس الأرض بجسده.(113) ثم مص أصابعه
من آثارها ..)(114) شوكت تند تند
انگشتهايش را مى ليسيد.(115) }لعقت شوكت
أصابعها بسرعة{ انگشتش را
ليسيد(116) }لعق أصابعه{ هو اللي بينا
إيه يا أولاد؟! عيش وطوب؟.. هو الدم ميه؟! هيه العشرة دي إيه! .. داحنا اخوات يا
حسونة واكتر من الأخوات كمان.(117) اين كار محض
دوستى ورفاقتى من با پدرت، محض نون ونمكى كه من واو خدا بيامرز باهم خورديم بكن.(118) }افعل هذا الأمر
لمجرد صداقتي مع والدك، لمجرد العيش والملح الذي أكلناه سويا الله يرحمه{ كدخدا شبانه
عريضه اى نوشت(119) }كتب العمدة
عريضة{ واقترح محمد
أفندي أن يكتب عريضة إلى وزير الأشغال(120) سباب وشتائم واقعية الواقع
تفرض على الكاتب أنه عندما يتعرض للحياة الإنسانية وخاصة الطبقات الدنيا، أن
يصورها بكل ما لها وما عليها لا لشيء إلا ليصل إلى هدفه الذي يريد إلقاء الضوء
عليه. فكما أنه يعرض لنقاط القوة في الشخصية الإنسانية وإيجابياتها فإنه لا بد أن
يعرض لنقاط الضعف في الشخوص الإنسانية وسلبياتها، على أن يكون العرض للنقاط
السلبية وسيلة وليس هدفا في حد ذاته. وكان مما
استرعى الانتباه في هذا الصدد بين الكاتبين، وجود تشابه قوي من حيث التعبير
ودلالته؛ فنجد أن دلالة تعبير "ابن حرام" واحدة عند عبد الرحمن الشرقاوي
ودولت آبادي، وكذلك أيضا تعبير "الله يلعن". ونرى أيضا أن كلا الكاتبين
استخدم أسلوب نسبة الابن لامه "فلان ابن فلانة" للحط من شأنه ومكانته
الاجتماعية. ويرى الباحث
هنا أنه ربما كان مرد هذا التشابه والقاسم المشترك بين الكاتبين – خاصة في جانبه
الدلالي- هو الإطار الثقافي العام الذي يسود المجتمع؛ بمعنى أن السب والشتم هو
حالة إنسانية عامة – مع التأكيد على سلبيتها- لكن استخدام حقول دلالية معينة فهذا
يكون مرتبط بعادات المجتمع وتقاليده، فما قد يكون سبا وشتما في مجتمع ما قد لا يكون
كذلك في مجتمع آخر. وهنا نجد أن حالة التشابه والتقاسم من أقوى ما يكون، حيث كانت
في السمة الإنسانية (السب والشتم) وكانت أيضا على مستوى الحقول الدلالية (عادات
المجتمع وتقاليده). عملها الواد
شعبان .. بالبلغة.. شوفوا ابن الحرام؟ ضربهم بالبلغة.(121) ديگه نمى خوام
به بينمت. تو تخمت حرومه(122) }مش عايزه أشوفك
تاني. بذرتك حرام (ابن حرام){ من برهنه م بى
پدر.(123) }أنا عارية يا
عديم الأب{ اما غلام
حرومزاده گرسنه ى همينجور لقمه هاست(124) }لكن غلام ابن
الحرام الجائع لنفس هذه اللقيمات{ تخمش حرومه(125) }بذرته حرام
(ابن حرام){ وبعدين أولاد
الحرام يطمعوا فيه ..(126) باز اين لقمه ى
حرام تو چشم ما خار شد.(127) }ثانية أصبحت
هذه اللقمة الحرام شوكة في أعيننا{ پس من را
ريشخند كردى لقمه ى حرام؟(128) }إذن ضحكت علي
يا لقمة حرام؟{ وقال كمان مين
ابن الحمار اللي كتب العريظة(129) چه كسى؟! تو
رباط آدم قحطى بود؟ پسر صديقه گدا؟! اصلا مگه او پسره ى نره خر بيعار از كاره؟(130) أي شخص؟! كان
في الرباط إنسانا معدما؟ ابن صديقة الشحاذة؟! ابن الحمار السمج العاطل؟ اين كره خر(131) }ابن الحمار هذا{ روح الله يلعنك
..(132) اجمد الله
يلعنك ..(133) "خدا
لعنتش كند"(134) }الله يلعنه{ شتر كه مرد
جهازش به جنهم(135) }الجمل الذي مات،
حمله إلى جنهم؟{ پسر صديقه گدا.(136) }ابن صديقه
الشحاذة{ اللي ينقطع
شعبان ابن ستهم ...(137) يضربني الواد
ابن شلبية .. يضربني الواد عبد العاطي(138) حالة الضياع
بين شعبان وغلام ولا أحد يذكر
من أين جاءت أمه فقد تزوجها إسكافي عجوز، كان يقيم بالبلدة، وبعد ستة شهور من
الزواج مات الإسكافي، وبعد عام من موته ولد شعبان!(139) وكان شعبان من
قبل رجلا يعيش في القرية، دون أن يعرف الحقول .. لم يحمل فأسا.(140) إنه يعيش بين
الحقول ومع ذلك فهو لا يعرفها، ولا يحبها، ولا يستطيع أن يعمل بها .. وهو لا يطيق
أن يقيم في القرية سنوات متوالية!(141) وفي الحق أن
أحد لم يكن يعرف له مهنة واضحة ..(142) درد اورا من
ميدانم. اون نه مرد كسب وكاره، ونه مرد اجاره دارى.(143) أنا اعرف عيبه.
فهو ليس رجل عمل وليس رجل إجارة او در رباط
وميان مردم رباط كمتر بند ميشد. يكساعت، كمتر يا بيشتر مى ماند، چانه مى زد وبعد
روى موتورش مى پريد وروبشهر. رعيت، زمين،كار وملخ، همه اش براى غلام كهنه بود. چون
دخلى به او نداشت. نه زمين داشت، نه حاصل، ونه كس. پدرش – وقتى كه غلام صغير بود-
كنار خط طرق از خمارى مرده بود. برادرش حبس بود. مادرش، مثل شغالى كه دندانهايش
ريخته باشد روزرا شب مى كرد. وخودش دائما
از خودش مى گريخت. از اينجا به آنجا، از آنجا به اينجا. در هيچ نقطه اى بند نميشد.
نه مرد ده بود ونه آدم شهر.(144) كان قلما يستقر
في الرباط وبين الناس. يبقى ساعة تقل أو تزيد، كان يشاكس ثم كان يفر على دراجته
البخارية إلى المدينة. الأرض، العمل كان كل هذا بالنسبة لغلام باليا قديما؛ لأنه
لم يكن له دخل به. لم تكن له أرض ولم يكن له محصول ولم يكن له أحد. كان أبوه –
عندما كان غلام صغيرا- قد مات على جانب الطريق بسبب الإدمان. كان أخوه في الحبس.
أمه كانت كابن آوى سقطت أسنانه كانت تجعل النهار أسود. وكان هو نفسه دائما يهرب من
نفسه، من هنا إلى هناك ومن هناك إلى هنا. لم يكن يستقر في أي مكان. لم يكن من أهل
القرية ولا من أهل المدينة. غلام با پايش
او را كنار انداخت: تو ديگه از من
چى طلب دارى سگ پدر ؟!(145) }ركلها غلام
بقدمه: ماذا تريدين
مني ثانية يا ابنة الكلب؟!{ حين خشن صوته
ضرب أمه، وخالته. وتزوجت خالته
وتركت الدار، فظل يضرب أمه بلا سبب مفهوم. (146) غلام لبش را
گاز گرفت ومادرش را پس انداخت پيره زن زمين نشست(147) }عض غلام شفته ونهر
أمه فجلست العجوز على الأرض{ تفاعلات
إنسانية التمعت عينا محمد
أفندي وتوالت نبضاته وتتابعت أنفاسه وشعر بخدر لذيذ يتدفق في كل جسده(148) پشت غلام
مورمور شد، به شيرينى تير كشيد واورا سست كرد.(149) }سرت رعشة في
ظهر غلام، شعر بخدر لذيذ وجعله واهنا{ چشمهايش را مثل
دو تكه آتش ...(150) }عيناه كجمرتين
...{ ... والشرر
يتطاير من عينيه(151) وما زالت في
عينيها الدموع.(152) چون چشمهايش پر
اشك شده بودند(153) }لأن عينيه
كانتا ممتلئتين بالدموع{ كان اللهب
ينعكس على وجه عبد الهادي البرونزي.. وعيناه تتألقان(154) صورتش انگار مس
بود(155) }كان وجهه
كالنحاس{ يك چشم را بست
ومنقاش را نگاه كرد(156) }أغمض عينا ونظر
إلى المنقاش{ ثم زر جفنيه،
وحاول أن يخترق بنظراته الحادة الغاضبة ظلمات الليل ...(175) فأمسك قطعة من
الطين الجاف، وفركها بين يديه وترك ترابها يتناثر من بين أصابعه(158) كلوخ ميان پنجه
هاى غلام خاك شد(159) }صارت الطوبة
ترابا في قبضة غلام{ وصف مشاهد الوصف هو أحد
أدوات تقنيات السرد المهمة، وهو رسم بالكلمات ينقل مشهدا حقيقيا أو متخيلا للأحياء
أو الأشياء أو الأمكنة بتصوير داخلي أو خارجي من خلال رؤية موضوعية أو ذاتية
تأملية. وهو يعتمد على: النظر الثاقب، والملاحظة الدقيقة، والمهارة في التعبير
والربط. يكاد ينطبق هذا
التوصيف على تقنية الوصف سواء في اللغة العربية أو في اللغة الفارسية. وهذا أمر
طبيعي، حيث إن عملية التقعيد والتنظير لمعظم فنون السرد قد استقرت إلى حد كبير في
معظم اللغات. لكن أن تجد مادة الوصف تكاد أن تكون واحدة، وكذا تشابك الصورة
الوصفية وتداخل عناصرها عند كاتبين مختلفين من حيث البيئة واللغة، يجعلنا نقول إن
هناك رابطا ما بينهما، هذا الرابط في حالتنا هذه ليس إلا الطبيعة الإنسانية عندما
تخضع لظرف ما أو مؤثر ما فتنفعل به فتكاد تكون محصلة هذا الانفعال أو التأثر
واحدة. نجد هذا واضحا
جليا حينما كان الكاتبان يصوران لحظة انسلاخ النهار وحلول الليل والدخول في حالة
السكون الليلي فالغروب هنا وهناك، والصيحات والصرخات العالية، وشمول هذه الحالة كل
الأحياء في المشهد من إنسان وحيوان وطير. وفي مثال آخر، نجد أن مادة الوصف عند
كاتبين كانت القمر، وضوء القمر، والمكان سواء كان كلا واحد أو مفصلا. وفي مثال
ثالث، كانت مادة الوصف عند الشرقاوي ودولت آبادي السواعد الموصوفة (بضة، ناعمة
بيضاء) الأساور، الرنين. وبدأت حمرة
الأصيل تغمر الأشعة الصفراء ... آخر أشعة النهار، وشيخ البلد ومن ورائه الرجال
والقراء يدخلون القرية. ومن بعيد تعالت
دفعة واحدة صرخات متوالية مفزعة .. واقتحمت الطريق جاموسة تجري، ومن ورائها حمار
يضرب الفراغ برجليه الخلفيتين.. واصطدم غلام صغير أثناء جريه المضطرب بالوز يهرب..
فزعق الوز وصفق بأجنحته .. وامتلأ الفضاء بأصوات الذعر وماج صراخ النساء والأطفال
والحيوان .. والكل يصيح(160) خانه در غروب
غرق شده بود. از كوچه ها، از دشت واز دور آبگير همهمه اى گنگ وسبك همراه با
صداهائى شناس بگوش ميرسيد: عر كشيدن گاو، شيهه ى ماديان، بر خورد سم قاطر، دراى
گوسفند، غريو مرغابى ونعره يك مرد.(161) }ان البيت قد
غرق في الغروب. وكانت تصل إلى الأسماع همهمة عجماء وخفيفة مع أصوات معروفة من
الحارات ومن الصحراء ومن حول البركة: خوار بقرة وشهقة فرس واصطدام حافر بغل وقدوم
الخراف وبَطْبَطة البط، وصياح رجل{ چشم انداز صحرا
بود وريگ، كوير وكال شور كه زير مهتاب موج ميزد(162) }كان مشهد
الصحراء والحصى والأرض الخالية يتموج تحت ضوء القمر{ فوجدت القمر
يغمر المكان بضوء قوي باهر.(163) ما برحت وصيفة
ترفع يديها عن الطبلة، وتحرك ساعدها المشمر البض فتحدث الأساور الزجاجية رنينا
يملأ الأسماع(164) دستش را كه
حركت ميداد النگوهاى طلا روى ساقهاى صاف وسفيد دستهايش مليغزيد وجرنگ جرنگ صدا
ميداد(165) }عندما كانت تحرك
يدها كانت الأساور الذهبية تنزلق على سواعد ناعمة بيضاء وكانت تحدث رنينا{ توى اين شب
سياه(166) }في هذه الليلة
السوداء{ يا نهار أسود
..(167) وإذا سلمنا بأن
عمومية القاعدة وشمولها أي تعريف الوصف كقاعدة يحتم على الجميع الخضوع لسلطانه
وضرورة الاستعانة به كأداة تعين على إنتاج المعنى وفهم الحكاية في الرواية، ومن ثم
لا مناص من وجود حالة تشابه اضطرارية. فإن مادة الوصف وعناصرها تظل هي المحدد
الرئيس في رصد حالة تشابه أو اختلاف بين كاتبين وضرورة البحث عن بواعث هذا التشابه
أو ذلك الاختلاف ومردهما. لغويات الأتباع والمزاوجة الإتباع-
الإتباع في الكلام: أن تأتي بكلمتين على وزن واحد تؤكد ثانيتهما الأولى، والثانية
إما أن تكون في معنى الأول مثل: "هو قسيم وسيم". وإما أن تكون خالية من
المعنى، مثل: "هو حسن بسن"(168) الإتباع: من
ظواهر العربية اللفظية/ الدلالية، التي تكثر في عبارات العرب وتراكيبها. وذلك
لحبهم للسجع والتوافق النغمي في الجمل وشغف آذانهم بالكلمة ذات الموسيقى. و"الإتباع
عبارة عن تأكيد الكلمة بضم كلمة أخرى إليها لا معنى لها في ذاتها، غير أنها
تساويها في الصيغة والقافية، لغرض الزينة اللفظية وتأكيد المعنى. والكلمة الثانية
تسمى كلمة "الإتباع"، ويقسمها اللغويون العرب بحسب معناها إلى ثلاثة
أقسام: أ-
كلمة اتباع؛ لها معنى واضح
يدرك بسهولة، مثل قولهم: هنيأ مرئيا. ب-
كلمة
اتباع؛ لا معنى لها مطلقا، ولا تستخدم وحدها، مثل: شيطان ليطان، وحسن بسن. جـ- كلمة اتباع؛ لها معنى متكلف مستخرج من الأولى،
مثل: خبيث تبيث". (فصول في فقه العربية: 246-247).(169) المزاوجة: من
المصطلحات التي ذكرها ابن فارس ولم يحدد مرادها بل لم يلمح إلى ما قصد منه، وكل ما
فعله هو قرنه بمصطلح (الاتباع) في صدر كتابه المعنون بـ (الاتباع والمزاوجة).(170) -
يعني دياب ابن غانم ياخي؟
وإلا يعني فاكرني السفيرة عزيزة جاى كده بالهرجة والمرجة؟(171) -
پيره زن "زهل مهلى"
بود(172) }عجوز
"شمطاء"{ -
حال وبالت چطوره ننه؟(173) }كيف حالك ماما؟{ -
يا بلد مالهاش لا كاسر ولا
كسار!(174) -
شما ها خوب وخوش باشين،
منم خوبم(175) -
}كونوا أنتم طيبين، أكون
أنا أيضا طيبا{ -
خبر إيه؟ سر إيه؟(176) -
قتال قتلا(177) -
يا جدع دا شاري القطن بحق
وحقيق(178) -
باعث وبانى اين امر همى
زمين شد(179) }كانت الأرض
دائما السبب في هذا الأمر{ -
محدش بقى ليه قيمة ولا
سيمة(180) -
اگه چار تكه مس وتاس هم
داره(181) }لو توجد لديه
أربع قطع من النحاس{ -
خالو هاج وواج مانده بود(182) }كان الخال قد
ظل مبهوتا{ -
بديوار تكيه داد وخوش خوشك
پاى ديوار نشست(183) }استند إلى
الحائط وجلس بهدوء إلى جانبه{ -
... جنب وجوش زيادى براى
تو خوب نيست(184) }الحركة كثير
بالنسبة لك ليست جيدة{ -
از جيغ وويغشان معلوم بود
...(185) }كان واضحا من
صراخهم ...{ -
من از خانه ى مادرم كه
آمدم ملك واملاك همراهم نداشتم(186) -
}أنا عندما جئت من بيت أمي
لم تكن معي أملاك{ -
حالا توخوشت مياد خوبه،
بدت مياد خوبه(187) }الآن يناسبك
جيد، يسيئك جيد{ -
انشاله گوش شيطان كر، بعد
كه پچه ت به خير وخوشى دنيا آمد بريم مشهد. همه مان، بابا سبحان ومسيبم.(188) }أصم الله أذن
الشيطان(189)، بعد أن يأتي ابنك بخير وسلامة نذهب إلى مشهد. كلنا، بابا
ومسيب أيضا.{ النهاية
المأسوية: همچنين بنظر
مياد كه ميخوان اين يك لقمه زمين را از ما وا ستونن. كى مى خواد
همچى كارى بكنه؟ صاحبش. زنك؟ مگه صاحب ديگه
اى هم دارد؟(190) هكذا يبدو أنهم
يريدون أن يأخذوا قطعة الأرض هذه منا. من يريد أن
يفعل هذا؟ صاحبتها. المرة دي؟ يمكن لها صاحب
آخر؟ پول مثل باده.
از اين دست كه بياد ازاو دست ميره.(191) }المال مثل
الريح. يأتي من هذه اليد ليذهب إلى تلك اليد{ خانه خشك
وخاموش بود. نفس از آن بر نمى خاست. مرغها نبودند. بزغاله روى ستون هيزمها ايستاده
وبه آنها كه بخانه مى آمدند براق شده بود. خرموشه دور گودال مى گشت وخار ميجويد.
ودر همه ى اطاقها بسته بود.(192) }كان البيت جافا
وصامتا. لا يصدر منه نفس. لم تكن الطيور موجودة. كانت الماعزة تقف على كومة الحطب
وكانت تنظر شذرا إلى من كانوا يأتون إلى البيت. كان الحمار يطوف حول القناة وكان
يمضغ الشوك. وكانت كل أبواب الغرف مغلقة{ خانه ى بابا
سبحان بوى مسجد خرابه اى را ميداد. هيچ دم زنده اى از آن بر نميخاست، وهيچ نسيم
سبكى بر فضايش نميگذاشت. همه چيز در آن فرو مرده بود. صالح خاك شده بود. زن صالح
در خانه ى مادرش زانو زده وروزهاى سنگينى را ميشمرد. خر موشه صبح تا شب كنج طويله اش
ويا كنار گودال خوابيده.(193) }كان بيت بابا
سبحان تفوح منه رائحة مسجد خرب. لم يكن يصدر منه نفس حي، ولم تكن تهب على فضائه أي
نسمة خفيفة. كان كل شيء فيه غارقا في الموت. أصبح صالح ترابا. زوجة صالح قعيدة بيت
أمها كانت تعد الأيام الثقيلة. كان الحمار ليل نهار راقدا في زاوية زريبته أو جانب
القناة{ در اين چند روز
بابا سبحان نيمه جان شده ومسيب عقلشرا بى باقى از دست داده بود.(194) }خلال هذه الأيام
أصبح بابا سبحان شبه حي وفقد مسيب عقله غير الموجود{ يا ولداه يابا
محمد أبو سويلم! طب دا مش طالع له السنة دي لا درة ولا قطن! الزراعية واخداه كله..
ويعيش منين دا يا إخواتي؟ قال حاياخد تعويض! وعلى ما ياخد تعويض ياكل منين؟
وحايعمل إيه بفلوس التعويض؟ حايتاجر! والا يعني حايتاجر؟ حايعمل إيه بالفلوس بعد
ما خدوا الأرض؟ حايشتري أرض ثانية.. ومين في البلد يبيع أرض؟!(195) ورنت الضربة في
فضاء الحقول، وترنح محمد أبو سويلم على الأرض التي ظل راسخا عليها مدى خمسين
عاما..(196) أيمكن أن تكون
وصيفة قد أصبحت كالأخريات! أيمكن أن تذهب
إلى الزراعية فتضحك للكلمات البذيئة، وتغني بلا تحرج، وتتقصع وسط الرجال، وتدخل
الحقل أحيانا وراء هذا الرجل أو ذاك!(197) أيمكن أن تصبح
"وصيفة" ضائعة مثل خضرة بعد أن ضاعت منها الأرض(198) الخاتمة -
الكاتبان يعدان من نتاج
القرية والبيئة الريفية؛ ولذلك نجح كل منهما إلى حد بعيد في تصوير القرية وعرض
مشاكلها. -
كلا الكاتبين انتقل من
القرية إلى المدينة أحدهما، عبد الرحمن الشرقاوي، لاستكمال دراسته في الجامعة، ثم
مواصلة معترك الحياة، والآخر، محمود دولت آبادي للبحث عن فرص أفضل للحياة من خلال
العمل. -
كلا الكاتبين جعل من
القرية والفلاحين محورا رئيسا في أعماله القصصية. -
كلا الكاتبين تعرف على
الأفكار الاشتراكية والماركسية لكنه عمل على التوفيق بينها وبين المبادئ
الإسلامية. -
كلا الكاتبين أبدع في فنون
الأدب من رواية ومسرحية وقصة وقصة قصيرة وترجمة عن الآداب الأخرى وكتابة صحفية. -
كلا الكاتبين اتجه نحو
الواقعية التي تتصف بالتشخيص؛ أي إعادة إنتاج الواقع الاجتماعي
بشكل من الأشكال. -
تمثل الأرض في كلا
الروايتين ليس فقط قيمة اقتصادية بل قيمة معنوية أيضا تجعل الإنسان – مالك الأرض -
راسخ القدمين ثابت الجنان إيجابي بكل ما
تعني الكلمة نشهد ذلك واضحا جليا في شخصية (عبد الهادي في رواية عبد الرحمن
الشرقاوي) و(صالح في رواية محمود دولت آبادي). -
ركز الكاتبان على أنه في
حالة عدم امتلاك أرض يصبح الإنسان تائها، ضائعا، شريدا، سلبيا، بلا هوية مثال ذلك
شخصية (شعبان عند الشرقاوي) وشخصية (غلام عند دولت آبادي). -
كلا الكاتبين عانى من سطوة
رجل الدين ومكانته وشدة حرصه على استغلال الدين لتحقيق المصالح والنفوذ. -
القاسم المشترك بين
الروايتين هو علاقة الإنسان بالأرض وملكيتها وانتزاع الظالمين لها أو طرد أصحابها
منها والرحيل عنها والدفاع عنها. -
كلا الروايتين تم إنتاجهما
سينمائيا في صورة فيلم في مصر تحت اسم (الأرض)، وفي إيران تحت اسم (خاك).
المراجع
1- الأرض–الأم،
في الميثولوجيا العالمية، ديمتري أفييرينوس http://www.maaber.org/tenth_issue/mythology_1.htm
2- (يعرف
الاستقراء على أنة عملية ملاحظة الظواهر وتجميع البيانات منها للتوصل إلى مبادئ
عامة وعلاقات كلية، والمنهج الاستقرائي
ينقل الباحث من الجزء إلى الكل أو من
الخاص إلى العام حيث يبدأ بالتعرف على
الجزيئات ويقوم بالتعميم على الكل.) "بتصرف http://rs.ksu.edu.sa/68020.html"
3- عاشق
الصعاليك ونصير المهمشين ورائد أدب المقاومة والتمرد، عبد الرحمن الشرقاوي ابن
القرية الثائر حامل شرف الكلمة. هبة عبد الستار،مقال، جريدة الأهرام، ملحق الجمعة،
ص7
4- شاعرا وكاتبا
مسرحيا، لم ينعزل عن واقعه..ورسالته لرئيسي أمريكا وثيقة ضد الحرب، عبد الحسيب
الخناني، جريدة الأهرام، ملحق الجمعة، ص7
5- اعترافات ..
عبد الرحمن الشرقاوي، مصطفى عبد الغني: دكتور، المجلس الأعلى للثقافة، 1996م، ص 13
6- كمال محمد علي، عبد الرحمن الشرقاوي الفلاح
الثائر، 1990، ص45
7- عاشق
الصعاليك ونصير المهمشين ورائد أدب المقاومة والتمرد، عبد الرحمن الشرقاوي ابن
القرية الثائر حامل شرف الكلمة. هبة عبد الستار، مرجع سابق.
8- كمال محمد
علي، عبد الرحمن الشرقاوي الفلاح الثائر، مصدر سابق، ص40
9- المرجع
السابق، ص 116
10- عبد الرحمن
الشرقاوى المفكر الإسلامي الكبير. تعريف وبعض أعماله، http://www.ejtemay.com/showthread.php?t=45643 .
11- احتفي بالقمم الإسلامية التي
جسدت العدل والرحمة، محمود القيعي، مقال، جريدة الأهرام، ملحق الجمعة، ص7.
12- ثريا
العسيلي، أدب عبد الرحمن الشرقاوي، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1995، ص 171.
13- بتصرف: عبد
الرحمن الشرقاوي المفكر الإسلامي الكبير. تعريف وبعض أعماله،http://www.ejtemay.com/showthread.php?t=45643
14- ثريا العسيلي، أدب عبد الرحمن
الشرقاوي، مصدر سابق، ص 279
15- (تكنيك
[مفرد]: تقنيّة، أسلوب أو فنِّيّة في إنجاز عمل أو بحث علميّ ونحو ذلك، أو جملة
الوسائل والأساليب والطرائق التي تختصُّ بمهنة أو فنّ "تكنيك فنيّ/ عسكريّ-
تكنيك الرِّواية/ القصَّة".) http://www.maajim.com/dictionary .
16- http://radiopikaf.com/، نسل من
/به روایت حسین آتش پرور
17- غلامحسين
ساعدى: الميلاد في أذربيجان عام 1935م، في عام 1947م طبع أولى قصصه بعنوان
"مفتش" (المفتش) في مجلة معلم اليوم، 1953 كتب قصة "نخود هر
آش"، عام 1954م طبع القصة القصيرة "آفتاب مهتاب" (اسم لعبة حيث يقف
اثنان يعطي كلاهما ظهره للآخر، ثم يحمل أحدهما الآخر على ظهره، ثم يعود فينزله على
الأض، ثم يأتي دور الثاني فيفعل مثلما فعل الأول) في مجلة "سخن" العدد
الثاني. للمزيد يرجع إلى (نقد وتحليل وگزيده داستان هاى غلامحسين ساعدى، روح الله
مهدى پور عمرانى، تهران: روزگار، چاپ سوم 1385هـ.ش، ص31).
18- بهرام صادقي،
بدأ طباعة قصصه في المجلات الأدبية منذ سن العشرين عندما كان طالبا في كلية الطب،
وكان لفنرة عضو هيئة تحرير مجلة صدف. للمزيد يرجع إلى (حسين مير عابدينى، صد سال
داستان نويسى ايران جلد 1و2، چاپ پنجم، تهران، زمستان 1387هـ.ش، ص311).
19- أحمد محمود
(أحمد اعطا): كاتب جنوبي من أبرز كتاب الرواية الواقعية المعاصرة في إيران. من
أشهر أعماله رواية "همسايه ها" و"زمين سوخته" و"درخت
انجير معابد" للمزيد يرجع إلى (ادبيات معاصر ايران (نثر)، محمد رضا روزبه:
دكتر، تهران: روزگار، چاپ اول 1381هـ.ش، ص91 و92).
20- ولدت سيمين
دانشور في شيراز عام 1300هـ.ش - 1921م، وتوفيت في 18/12/1390هـ.ش – 1/2/20133م.
حصلت على درجة الدكتوراه من قسم اللغة والأدب الفارسي بجامعة طهران عام 1949م،
وبعد عام تزوجت من جلال آل أحمد، درست الموسيقى في المعهد العالي للموسيقى بطهران،
و قامت بتدريس الأدب وتاريخ الفن لأكثر من عشرين عاما في كلية الآداب جامعة طهران،
من أعمالها المجموعة القصصية "آتش خاموش" (نار مطفئة) و"شهرى مثل
بهشت" (مدينة كالجنة) وراوية "سووشون" (مأتم سياوش). للمزيد يرجع
إلى (ادبيات معاصر فارسى، محمد جعفر يا حقى: دكتر، چاپ سوم زمستان 1375هـ.ش، ص209).
21- جمال مير
صادقي (طهران، 1312هـ.ش 1933م)، تخرج في جامعة طهران من قسم الأدب، وعمل بالتدريس.
نشر أولى قصصه في الأعوام الأخيرة من عقد الأربعينيات 1330هـ.ش في المجلات الأدبية
ومن بينها مجلة "سخن". للمزيد يرجع إلى (حسين مير عابدينى، هشتاد سال
داستان كوتاه ايرانى، چاپ چهارم، تهران، كتاب خورشيد، 1385، ص237).
22- هوشنگ گلشيرى
(إصفهان 1316هـ.ش 1937م – طهران 1379هـ.ش 2000م). درس اللغة والأدب الفارسي في
جامعة طهران، عمل بالتدريس لعدة سنوات في مدارس القرى والمدارس الثانوية بمختلف
المدن، ظهرككاتب منذ أن نشر أولى أعماله
المجموعة القصصية "مثل هميشه" (كالمعتاد)، ورواية "شازده
احتجاب" (أمير الاحتجاب) للمزيد يرجع إلى (حسين مير عابدينى، هشتاد سال
داستان كوتاه ايرانى، چاپ چهارم، تهران، كتاب خورشيد، 1385، ص181) وأيضا (نيمه
تاريك ماه، داستان هاى كوتاه هوشنگ گلشيرى، تهران نيلوفر، چاپ دوم 1382هـ.ش، ص9
وما بعدها).
23- مرجع سابق: http://radiopikaf.com/، نسل من
/به روایت حسین آتش پرور
24- ورد
في المعاجم أن "قاف" هو اسم لجبل يحيط بالعالم، وقالوا إنه من الزمرد
يبلغ ارتفاعه خمسمائة فرسخ، وأن معظمه يقع في الماء، وكل صباح حينما تشرق الشمس
عليه يصبح شعاعها أخضر، وعندما ينعكس يصبح أزرق (آنندراج). للمزيد يرجع لـ "
http://www.tebyan.net/newindex.aspx?pid=11092"،
" http://mawdoo3.com/أين_يقع_جبل_قاف"ttps://library.islamweb.net/hadith/display_hbook
25- محمود دولت
آبادي.. قصور مكوّناتها الكلمات، بقلم: عطاء الله مهاجراني، المجلة، الإثنين، 7
يناير، 2013م.
26- ویژگی های
اقلیمی و روستایی در داستان نویسی خراسان، دکتر رحمان مشتاق مهر* دانشیار زبان و
ادبیّات فارسی دانشگاه تربیت معلّم آذربایجان . دکتر رضا صادقی شهپر عضو هیئت علمی
گروه زبان و ادبیات فارسی دانشگاه آزاد اسلامی- واحد همدان** چاپ شده در مجلة علمی-پژوهشی
جستارهای ادبی(ادبیات و علوم انسانی سابق)، دانشگاه فردوسی مشهد، سال چهل و سوم، شماره 168، بهار 1389،صص81-108.
27- آثار دولت
آبادى اكنون نو كلاسيك است، بهاء الدين خرمشاهى، مجله بخارا، سال سيزدهم، شماره 76
مرداد-شهريور 1389هـ.ش، ص306.
28- محمد رضا
روزبه: دكتر، ادبيات معاصر ايران (نثر)، چاپ اول، تهران، روزگار، 1381هـ.ش ص86
29- تقع قرية
دولت آبادي على بعد ثمانية كيلو مترات جنوب شرق سبزوار، يحدها من الجنوب قرية علي
آباد، ومن الشرق ملجأ الحياة البرية شير أحمد، ومن الغرب قرية حارث آباد(مسقط رأس
أبو الفضل البيهقي)، ومن الشمال مدينة سزوار (ديار سربداران). مناخها حار وجاف،
يعمل معظم سكانها في الزراعة وتربية الحيوان. للمزيد انظر: (روستای دولت آباد
سبزوار. پایگاه اطلاع رسانی روستای دولت آباد سبزوار).
30- مجلة لغة
العربية وآدابها السنة الثانية، العدد الرابع، الربيع والصيف 1427/2006م. ص 16-5
دراسة في عناصر رواية (فراغ سلوتش) لمحمود دولت آبادى، الدكتور جواد اصغرى أستاذ
مساعد في اللغة العربية وآدابها بفرديس قم (التابع لجامعة طهران).
31- مكسيم جوركي،
إسم مستعار لـ الكسي مكسيموفيتش بيشكوف ( نجني نوفجراد 1868 - موسكو، 18 يناير
1936 )، مؤلف وأديب روسي ماركسي، أسس مدرسة الواقعية الاشتراكية في الأدب، التي
تهدف لتوظيف الأدب لخدمة المجتمع. كان يرى المنبوذين في المجتمع هم أمل المستقبل.
عاش خارج روسيا في جزيرة في كابري الإيطالية بطريقة متقطعة من سنة 1906 ورجع روسيا
سنة 1928 وحظي بتكريم كبير. عارض النظام القيصري علنا، واعتقل مرات عديدة، وصادق
العديد من الثوريين ليصبح صديق لينين الشخصي بعد لقائهما عام 1902، توفي ابنه
مكسيم بشكوف عام 1935 م، ثم توفي هو في 18 يناير 1936م في موسكو، وسط شكوك بأنهما
ماتا مسمومين. http://www.bahzani.net/services/forum/showthread.php?31492 .
32- هشتاد سال
داستان كوتاه ايرانى، انتخاب وبررسى حسن مير عابدينى، جلد اول از 1300 تا 1360
هـ.ش چاپ چهارم، تهران، 1390، ص215.
33- مجلة اللغة
العربية وآدابها السنة الثانية، العدد الرابع، الربيع والصيف 1427/2004م. ص 16-5
دراسة في عناصر رواية (فراغ سلوتش) لمحمود دولت آبادى، الدكتور جواد اصغرى أستاذ
مساعد في اللغة العربية وآدابها بفرديس قم (التابع لجامعة طهران).
34- دراسة في
عناصر رواية (فراغ سلوتش) لمحمود دولت آبادى، الدكتور جواد اصغرى أستاذ مساعد في
اللغة العربية وآدابها بفرديس قم (التابع لجامعة طهران)، مصدر سابق.
35- محمود دولت
آبادى https://fa.wikipedia.org/wiki
36- «كليدر»
اسم سهل في محافظة خراسان، (للمزيد يرجع إلى قراءات في الرواية الإيرانية، http://tishreen.news.sy/tishreen)
37- محمود دولت آبادی
نویسنده، نمایشنامه نویس وفیلم نامه نویس، انتشارات نجوای قلم، http://www.najvapub.ir،
38- هشتاد سال
داستان كوتاه ايرانى، انتخاب وبررسى حسن مير عابدينى، جلد اول از 1300 تا 1360
هـ.ش چاپ چهارم، تهران، 1390، ص215.
39- انطون
بافلوفيتش تشيخوف ( 1860 – 1904 ) واحد من أكثر الكتاب شهرة و المقروءين جداً في
روسيا وفي البلدان الأخرى.. فمسرحيات تشيخوف، والتي لم تكن تتمتع، خلال حياته،
بنجاح خاص، نجد انه من جديد يتم إخراجها على احسن واشهر الخشبات المسرحية في
العالم، وفي مختلف اللغات، و أن المخرجين يجدون جانباً واحداً، وثانيا وثالثاً،
سابقاً غامضاً وغير مكتشف فيها، بالضبط كما لو أن تشيخوف كان على تلك الدرجة من
التعقيد و الغموض بالنسبة للجمهور وبالنسبة للقراء ككاتب قصة وككاتب مسرحي. النثر
لديه في منتهى البساطة. كل شيء شفاف و مفهوم. لكنها بساطة واختصار مخادعين. الخجل،
اللباقة الفائقة، والحصافة مع غياب أي ميل للثرثرة والديماغوجية، إلى جانب طبع
يمتاز بالطيبة والإيثار ـ هذه هي مواصفات شخصية الكاتب. للمزيد انظر: انطون تشيخوف
، كاتب روسيا المبدع....(حياته الكاملة).
40- دراسة في عناصر رواية (فراغ
سلوتش) لمحمود دولت آبادى، الدكتور جواد اصغرى أستاذ مساعد في اللغة العربية
وآدابها بفرديس قم (التابع لجامعة طهران)، مصدر سابق.
41- حسن مير
عابديني، صد سال داستان نويسى ايران، جلد 1و2 چاپ پنجم، تهران 1387هـ.ش، ص 550.
42- دراسة في
عناصر رواية (فراغ سلوتش) لمحمود دولت آبادى، الدكتور جواد اصغرى أستاذ مساعد في
اللغة العربية وآدابها بفرديس قم (التابع لجامعة طهران)، مصدر سابق.
43- تحلیل عناصر
ناتورالیستی در داستانهای محمود دولتآبادی مقاله 9، دوره 3، شماره 1، تابستان
1392، صفحه 149-168 ،1مهدی شریفیان ؛
2فرامرز رحمانی، 1دانشیار زبان و ادبیّات فارسی دانشگاه بوعلی سینای همدان،
2دانشجوی دکتری زبان و ادبیّات فارسی پژوهشگاه علوم انسانی.
44- دراسة في
عناصر رواية (فراغ سلوتش) لمحمود دولت آبادى، الدكتور جواد اصغرى أستاذ مساعد في
اللغة العربية وآدابها بفرديس قم (التابع لجامعة طهران)، مصدر سابق.
45- ویژگی های
اقلیمی و روستایی در داستان نویسی خراسان، دکتر رحمان مشتاق مهر* دانشیار زبان و
ادبیّات فارسی دانشگاه تربیت معلّم آذربایجان . دکتر رضا صادقی شهپر عضو هیئت علمی
گروه زبان و ادبیات فارسی دانشگاه آزاد اسلامی- واحد همدان** چاپ شده در مجلة علمی-پژوهشی
جستارهای ادبی(ادبیات و علوم انسانی سابق)، دانشگاه فردوسی مشهد، سال چهل و سوم، شماره 168، بهار 1389،صص81-108.
46- دراسة في
عناصر رواية (فراغ سلوتش) لمحمود دولت آبادى، الدكتور جواد اصغرى أستاذ مساعد في
اللغة العربية وآدابها بفرديس قم (التابع لجامعة طهران)، مصدر سابق.
47- طائر أسطوري
يقال إنه يحترق بعد ألف عام من البقاء في النار ثم يظهر طائر آخر من رماده. (ابو
الحسن نجفى، فرهنگ فارسى عاميانه،چاپ دوم، تهران 1378هـ.ش،ص973)
48- بتصرف: نمایشنامه های محمود دولت آبادی/ تبیان http://www.tebyan.net/index.aspx?pid=89473
49- دراسة في
عناصر رواية (فراغ سلوتش) لمحمود دولت آبادى، الدكتور جواد اصغرى أستاذ مساعد في
اللغة العربية وآدابها بفرديس قم (التابع لجامعة طهران)، مصدر سابق.
50- ویژگی های
اقلیمی و روستایی در داستان نویسی خراسان، دکتر رحمان مشتاق مهر* دانشیار زبان و
ادبیّات فارسی دانشگاه تربیت معلّم آذربایجان . دکتر رضا صادقی شهپر عضو هیئت علمی
گروه زبان و ادبیات فارسی دانشگاه آزاد اسلامی- واحد همدان، مصدر سابق.
51- محمد رضا
روزبه: دكتر، ادبيات معاصر ايران (نثر)، چاپ اول، تهران، روزگار، 1381هـ.ش ص86
52- محمود دولت
آبادى https://fa.wikipedia.org/wiki
53- عبد الرحمن
الشرقاوي، الأرض، رواية، دار الشروق، الطبعة الأولى، 2008م، ص 55.
54- محمود دولت
آبادى، رمان آوسنه بابا سبحان، ص37
55- عبد الرحمن
الشرقاوي، رواية الأرض، ص 65
56- محمود دولت
آبادى، رمان آوسنه بابا سبحان، ص 36
57- عبد الرحمن
الشرقاوي، رواية الأرض، ص 109.
58- محمود دولت
آبادى، رمان آوسنه بابا سبحان، ص 73
59- محمود دولت
آبادى، رمان آوسنه بابا سبحان، ص 85
60- محمود دولت
آبادى، رمان آوسنه بابا سبحان، ص73
61- عبد الرحمن
الشرقاوي، رواية الأرض، ص 66
62- عن الشاي
والأدب العالمي: في «فنجان الإنسانية»، بقلم وفيقة المصري، http://7iber.com/culture/the-tea-cup-in-literature/#hcq=7D280Ip
63- ttp://www.dotmsr.com/details/%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%8A-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85
64- بتصرف،http://news.travelerpedia.net/excerpts-tourism/%D8%AC%D9%88%D9%84%D8%A9-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D8%B4%D8%B1%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%8A-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/
65- عن الشاي
والأدب العالمي: في «فنجان الإنسانية»، بقلم وفيقة المصري، مرجع سابق.
66- عبد الرحمن
الشرقاوي، رواية الأرض، ص 71
67- محمود دولت
آبادى، رمان آوسنه بابا سبحان، ص 12
68- محمود دولت
آبادى، رمان آوسنه بابا سبحان، ص 12
69- محمود دولت
آبادى، رمان آوسنه بابا سبحان، ص 15
70- عبد الرحمن
الشرقاوي، رواية الأرض، ص 325
71- محمود دولت
آبادى، رمان آوسنه بابا سبحان، ص 17
72- محمود دولت
آبادى، رمان آوسنه بابا سبحان، ص 18
73- محمود دولت
آبادى، رمان آوسنه بابا سبحان، ص 22
74- عبد الرحمن
الشرقاوي، رواية الأرض، ص 264
75- محمود دولت
آبادى، رمان آوسنه بابا سبحان، ص 17
76- محمود دولت
آبادى، رمان آوسنه بابا سبحان، ص 79
77- وحدة وزن
تساوي 75 جرام. (صدري افشار، غلامحسين،نسرين حكمى، نسترن حكمى، فرهنگ معاصر فارسى
امروز، چاپ دوم، تهران، 1381هـ.ش، ص800).
78- وحدة وزن
تقليدية تساوي أربعة ونصف جرام. (المصدر السابق ص1142)
79- محمود دولت
آبادى، رمان آوسنه بابا سبحان، ص 11
80- عبد الرحمن
الشرقاوي، رواية الأرض، ص 463
81- عبد الرحمن
الشرقاوي، رواية الأرض، ص 364
82- عبد الرحمن
الشرقاوي، رواية الأرض، ص 73
83- http://mawdoo3.com/%D9%85%D8%A7_%D9%87%D9%88_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B0%D8%B1_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85، وانظر
أيضا: أحكام الإسلام، المستشار حسن محمد الحفناوي، دار الشروق القاهرة، 1422هـ.
2002م، ص 527
84- عبد الرحمن
الشرقاوي، رواية الارض، ص 101
85- محمود دولت
آبادى، رمان آوسنه بابا سبحان، ص 13
86- محمود دولت
آبادى، رمان آوسنه بابا سبحان، ص 138
87- محمود دولت
آبادى، رمان آوسنه بابا سبحان، ص 135
88- عبد الرحمن
الشرقاوي، رواية الأرض، ص 277،278
89- عبد الرحمن
الشرقاوي، رواية الأرض، ص 173
90- عبد الرحمن
الشرقاوي، رواية الأرض، ص 174
91- عبد الرحمن
الشرقاوي، رواية الأرض، ص 278
92- عبد الرحمن
الشرقاوي، رواية الأرض، ص 528
93- محمود دولت
آبادى، رمان آوسنه بابا سبحان، ص132
94- عبد الرحمن
الشرقاوي، رواية الأرض، ص440
95- عبد الرحمن
الشرقاوي، رواية الأرض، ص 270
96- عبد الرحمن الشرقاوي،
رواية الأرض، ص 174
97- عبد الرحمن
الشرقاوي، رواية الأرض، ص 376
98- محمود دولت
آبادى، رمان آوسنه بابا سبحان، ص 16
99- المرجع
السابق، ص 16
100- عبد الرحمن
الشرقاوي، رواية الأرض، ص 26
101- محمود دولت
آبادى، رمان آوسنه بابا سبحان، ص 116
102- عبد الرحمن الشرقاوي، رواية الأرض، ص 86 و87
103- محمود دولت
آبادى، رمان آوسنه بابا سبحان، ص 96
104- عبد الرحمن الشرقاوي، رواية الأرض، ص
407
105- محمود دولت آبادى، رمان آوسنه بابا
سبحان، ص 117
106- محمود دولت
آبادى، رمان آوسنه بابا سبحان، ص 116
107- عبد الرحمن
الشرقاوي، رواية الأرض، ص 405
108- عبد الرحمن الشرقاوي، رواية الأرض، ص 223
109- محمود دولت
آبادى، رمان آوسنه بابا سبحان، ص 100
110- عبد الرحمن
الشرقاوي، رواية الأرض، ص 406
111- عبد الرحمن الشرقاوي، رواية الأرض، ص 409
112- محمود دولت آبادى، رمان آوسنه بابا سبحان، ص 98
113- محمود دولت
آبادى، رمان آوسنه بابا سبحان، ص 68
114- عبد الرحمن الشرقاوي، رواية الأرض، ص 458
115- عبد الرحمن
الشرقاوي، رواية الأرض، ص 477
116- محمود دولت آبادى، رمان آوسنه بابا سبحان، ص 67
117- محمود دولت آبادى، رمان آوسنه بابا
سبحان، ص 67
118- عبد الرحمن الشرقاوي، رواية الأرض، ص
404
119- محمود
دولت آبادى، رمان آوسنه بابا سبحان، ص 73
120- محمود دولت
آبادى، رمان آوسنه بابا سبحان، ص 100
121- عبد الرحمن
الشرقاوي، رواية الأرض، ص 98
122- عبد الرحمن الشرقاوي، رواية الأرض، ص
370
123- محمود دولت
آبادى، رمان آوسنه بابا سبحان، ص 102
124- محمود دولت
آبادى، رمان آوسنه بابا سبحان، ص 101
125- محمود دولت آبادى، رمان آوسنه بابا سبحان، ص 86
126- محمود دولت آبادى، رمان آوسنه بابا سبحان، ص 76
127- عبد الرحمن
الشرقاوي، رواية الأرض، ص 51
128- محمود دولت
آبادى، رمان آوسنه بابا سبحان، ص 19
129- محمود دولت
آبادى، رمان آوسنه بابا سبحان، ص 26
130- عبد الرحمن الشرقاوي، رواية الأرض، ص
112
131- محمود دولت آبادى، رمان آوسنه بابا
سبحان، ص 18
132- محمود دولت آبادى، رمان آوسنه بابا
سبحان، ص 97
133- عبد الرحمن
الشرقاوي، رواية الأرض، ص 91
134- عبد الرحمن
الشرقاوي، رواية الأرض، ص 224
135- محمود دولت
آبادى، رمان آوسنه بابا سبحان، ص 116
136- محمود دولت آبادى، رمان آوسنه بابا
سبحان، ص146
137- محمود دولت آبادى، رمان آوسنه بابا سبحان، ص 71
138- عبد الرحمن
الشرقاوي، رواية الأرض، ص 392
139- عبد الرحمن الشرقاوي، رواية الأرض، ص 327
140- عبد الرحمن الشرقاوي،
رواية الأرض، ص 382
141- عبد الرحمن الشرقاوي، رواية الأرض، ص
382
142- عبد الرحمن
الشرقاوي، رواية الأرض، ص 383
143- عبد
الرحمن الشرقاوي، رواية الأرض، ص 384
144- محمود دولت
آبادى، رمان آوسنه بابا سبحان، ص 19
145- محمود دولت آبادى، رمان آوسنه بابا
سبحان، ص 36
146- محمود دولت آبادى، رمان آوسنه بابا سبحان، ص 109
147- عبد الرحمن
الشرقاوي، رواية الأرض، ص 382
148- محمود
دولت آبادى، رمان آوسنه بابا سبحان، ص 98
149-
عبد الرحمن الشرقاوي، رواية الأرض، ص
278
150-
محمود دولت آبادى، رمان آوسنه بابا سبحان، ص 60
151-
محمود دولت آبادى، رمان آوسنه بابا سبحان، ص 33
152-
عبد الرحمن الشرقاوي، رواية الأرض، ص
351
153-
عبد الرحمن الشرقاوي، رواية الأرض، ص
275
154-
محمود دولت آبادى، رمان آوسنه بابا
سبحان، ص 35
155-
عبد الرحمن الشرقاوي، رواية الأرض، ص 458
156-
محمود دولت آبادى، رمان آوسنه بابا
سبحان، ص 160
157-
محمود دولت آبادى، رمان آوسنه بابا سبحان، ص 28
158-
عبد الرحمن الشرقاوي، رواية الأرض، ص 62
159-
عبد الرحمن الشرقاوي، رواية الأرض، ص
336
160-
محمود دولت آبادى، رمان آوسنه بابا سبحان، ص 34
161- عبد الرحمن
الشرقاوي، رواية الأرض، 436
162- آوسنه
بابا سبحان، محمود دولت آبادى، ص 8
163- محمود دولت
آبادى، رمان آوسنه بابا سبحان، ص 103
164- عبد الرحمن
الشرقاوي، رواية الأرض، ص140
165- عبد الرحمن الشرقاوي، رواية الأرض، ص
36
166- محمود دولت
آبادى، رمان آوسنه بابا سبحان، ص56
167- محمود دولت آبادى، رمان آوسنه بابا
سبحان، ص 101
168- عبد الرحمن
الشرقاوي، رواية الأرض، ص 475
169- المعجم
الكبير، الجزء الثالث، حرف التاء والثاء، مجمع اللغة العربية، مادة تبع، ص28
170- مشتاق عباس
معن، المعجم المفصل في فقه اللغة، بيروت، الطبعة الأولى، 2001م، ص33، 34
171- المصدر
السابق، ص 172
172- عبد الرحمن الشرقاوي، رواية الأرض، ص
189
173- محمود دولت آبادى، رمان آوسنه بابا سبحان، ص 40
174- محمود دولت آبادى، رمان آوسنه بابا
سبحان، ص 58
175- عبد الرحمن الشرقاوي، رواية الأرض، ص
406
176- محمود
دولت آبادى، رمان آوسنه بابا سبحان، ص 58
177- عبد الرحمن
الشرقاوي، رواية الأرض، ص 265
178- عبد الرحمن الشرقاوي، رواية الأرض، ص
268
179- عبد الرحمن
الشرقاوي، رواية الأرض، ص 528
180- محمود دولت آبادى، رمان آوسنه بابا سبحان، ص 131
181- عبد الرحمن الشرقاوي، رواية الأرض، ص
474
182- محمود دولت آبادى، رمان آوسنه بابا سبحان، ص 131
183- محمود دولت
آبادى، رمان آوسنه بابا سبحان، ص 124
184- محمود دولت آبادى، رمان آوسنه بابا
سبحان، ص 5
185- محمود دولت آبادى، رمان آوسنه بابا سبحان، ص 6
186- محمود دولت آبادى، رمان آوسنه بابا
سبحان، ص 14
187- محمود دولت آبادى، رمان آوسنه بابا سبحان،
ص 63و64
188- محمود دولت
آبادى، رمان آوسنه بابا سبحان، ص 50
189- محمود دولت آبادى، رمان آوسنه بابا
سبحان، ص 13
190- صيغة دعاء لدرء النحس المقدر. (ابو
الحسن نجفى، فرهنگ فارسى عاميانه،چاپ دوم، تهران 1378هـ.ش، ص1261)
191- محمود دولت
آبادى، رمان آوسنه بابا سبحان، ص 18
192- محمود دولت آبادى، رمان آوسنه بابا
سبحان، ص 46
193- محمود
دولت آبادى، رمان آوسنه بابا سبحان، ص 127
194- محمود دولت
آبادى، رمان آوسنه بابا سبحان، ص133
195- محمود دولت آبادى، رمان آوسنه بابا
سبحان، ص 134
196- عبد الرحمن
الشرقاوي، رواية الأرض، ص 451
197- عبد الرحمن
الشرقاوي، رواية الأرض، ص 516
198- عبد الرحمن الشرقاوي، رواية الأرض، ص 545
المصادر والمراجع
المراجع العربية
-
مصطفى عبد الغني: دكتور،
اعترافات .. عبد الرحمن الشرقاوي، المجلس الأعلى للثقافة، 1996م.
-
كمال محمد علي، عبد الرحمن
الشرقاوي الفلاح الثائر، 1990م.
-
ثريا العسيلي، أدب عبد
الرحمن الشرقاوي، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1995.
-
عبد الرحمن الشرقاوي،
الأرض، رواية، دار الشروق، الطبعة الأولى، 2008م.
-
المستشار حسن محمد
الحفناوي، أحكام الإسلام، دار الشروق القاهرة، 1422هـ. 2002م.
-
المعجم الكبير، الجزء
الثالث، حرف التاء والثاء، مجمع اللغة العربية.
-
مشتاق عباس معن، المعجم
المفصل في فقه اللغة، بيروت، الطبعة الأولى، 2001م.
-
شاعرا وكاتبا مسرحيا، لم
ينعزل عن واقعه..ورسالته لرئيسي أمريكا وثيقة ضد الحرب، عبد الحسيب الخناني،
جريدة الأهرام، ملحق الجمعة.
-
عاشق الصعاليك ونصير
المهمشين ورائد أدب المقاومة والتمرد، عبد الرحمن الشرقاوي ابن القرية الثائر حامل
شرف الكلمة. هبة عبد الستار، جريدة الأهرام، ملحق الجمعة.
-
احتفي بالقمم الإسلامية التي جسدت العدل والرحمة، محمود القيعي، جريدة
الأهرام، ملحق الجمعة.
-
انطون تشيخوف ، كاتب روسيا
المبدع....(حياته الكاملة، بحث)
-
مجلة لغة العربية وآدابها
السنة الثانية، العدد الرابع، الربيع والصيف 1427/2004م. دراسة في عناصر رواية (فراغ سلوتش) لمحمود دولت
آبادى، الدكتور جواد اصغرى أستاذ مساعد في اللغة العربية وآدابها ببرديس قم
(التابع لجامعة طهران).
-
محمود دولت آبادي.. قصور
مكوّناتها الكلمات، بقلم : عطاء الله مهاجراني، المجلة.
-
الأرض–الأم،في الميثولوجيا
العالمية، ديمتري أفييرينوس http://www.maaber.org/tenth_issue/mythology_1.htm
-
عبدالرحمن الشرقاوى المفكر
الإسلامي الكبير. تعريف وبعض أعماله ،http://www.ejtemay.com/showthread.php?t=45643
-
http://rs.ksu.edu.sa/68020.html
-
http://mawdoo3.com/أين_يقع_جبل_قاف
-
https://library.islamweb.net/hadith/display_hbook
-
عن الشاي والأدب العالمي:
في «فنجان الإنسانية»، بقلم وفيقة المصري،
http://7iber.com/culture/the-tea-cup-in-literature/#hcq=7D280Ip
-
قراءات في الرواية
الإيرانية، http://tishreen.news.sy/tishreen
المصادر والمراجع الفارسية
-
دولت آبادى، محمود، آوسنه
بابا سبحان، چاپ ششم، انتشارات پيوند/ انتشارات شبگير، تهران، 2536.
-
محمد رضا وزبه: دكتر،
ادبيات معاصر ايران (نثر)، چاپ اول، تهران، روزگار، 1381هـ.ش.
-
حسن مير عابديني، صد سال
داستان نويسى ايران، جلد 1و2 چاپ پنجم، تهران 1387هـ.ش.
-
هشتاد سال داستان كوتاه
ايرانى، انتخاب وبررسى حسن مير عابدينى، جلد اول از 1300 تا 1360 هـ.ش چاپ چهارم،
تهران، 1390.
-
هوشنگ گلشيرى، نيمه تاريك
ماه، داستان هاى كوتاه، تهران نيلوفر، چاپ دوم 1382هـ.ش.
-
حسين مير عابدينى، هشتاد
سال داستان كوتاه ايرانى، چاپ چهارم، تهران، كتاب خورشيد، 1385.
-
محمد جعفر يا حقى: دكتر،
ادبيات معاصر فارسى، چاپ سوم زمستان 1375هـ.ش.
-
محمد رضا روزبه: دكتر،
ادبيات معاصر ايران (نثر)، تهران: روزگار، چاپ اول 1381هـ.ش.
-
روح الله مهدى پور عمرانى،
نقد وتحليل وگزيده داستان هاى غلامحسين ساعدى، تهران: روزگار، چاپ سوم 1385هـ.ش.
-
تحلیل عناصر ناتورالیستی
در داستانهای محمود دولتآبادی. مقاله 9، دوره 3، شماره 1، تابستان 1392، 1مهدی
شریفیان ؛ 2فرامرز رحمانی، 1دانشیار زبان
و ادبیّات فارسی دانشگاه بوعلی سینای همدان. 2دانشجوی دکتری زبان و ادبیّات فارسی
پژوهشگاه علوم انسانی
-
مجله علمی-پژوهشی جستارهای
ادبی(ادبیات و علوم انسانی سابق)، دانشگاه فردوسی مشهد، سال چهل و سوم، شماره 168، بهار 1389.
-
http://mawdoo3.com
-
http://radiopikaf.com/، نسل
من /به روایت حسین آتش پرور
-
نمایشنامه های محمود دولت
آبادی/ تبیان http://www.tebyan.net
-
محمود دولت آبادى https://fa.wikipedia.org/wiki
-
http://news.travelerpedia.net/excerpts
-
http://www.maajim.com/dictionary
-
http://www.bahzani.net/services/forum/showthread.php?31492
-
http://www.tebyan.net/newindex.aspx?pid=11092
-
http://www.najvapub.ir
-
روستای دولت آباد سبزوار. پایگاه
اطلاع رسانی روستای دولت آباد سبزوار
-
صدري افشار، غلامحسين،نسرين
حكمى، نسترن حكمى، فرهنگ معاصر فارسى امروز، چاپ دوم، تهران، 1381هـ.ش.
-
ابو الحسن نجفى، فرهنگ
فارسى عاميانه،چاپ دوم، تهران 1378هـ.ش.