لماذا أصبحت أوكرانيا نقطة اشتعال جيوسياسية بين الغرب وموسكو؟
شكلت
العقود الأخيرة مرحلة إعادة صياغة النظام الدولي الذي كانت تتصارع فيه القوى
الكبرى وتتنافس على قيادة العالم، من نظام يالطا(1)، حيث الثنائية
القطبية إلى نظام أحادي القطبية تتزعمه وتقوده الولايات المتحدة الأمريكية، إلى
بوادر تشكل نظام جديد متعدد الأقطاب تتصارع فيه العديد من القوى الكبرى على النفوذ
والمصالح في العديد من مناطق العالم.
مع نهاية
الحرب العالمية الثانية، إنْبَلج فجر العداء بين القطبين ولاح في الأفق بعدما
تهَوَّرت النظم الشمولية الفاشية والنازية في أوروبا، التي كانت تمثل خطرا يهدد
القطبين معا، ذلك التهديد الذي كان سببا وراء تحالف القطبين خلال فترة الحرب.
بَيْد أن هذا الصراع بين القطبين على العالم سرعان ما انتهى لصالح الولايات
المتحدة الأمريكية، بعد ضُمور وتفكك الاتحاد السوفياتي للعديد من الأسباب، ليتحول
بذلك النظام الدولي من نظام ثنائي القطبين إلى نظام أحادي القطبية، الذي مثلت فيه
الولايات المتحدة الأمريكية القوة العظمى والقطب الأوحد والوحيد المهيمن على
الساحة الدولية بعد سقوط الاتحاد السوفياتي، حيث عمدت الولايات المتحدة الأمريكية
إلى الحفاظ على هذه الهيمنة والحيلولة دون ظهور قوى قد تؤثر عليها.
إن
محاولة تغيير الشكل الأحادي للنظام الدولي برزت مؤخرا مع رغبة بعض الدول كروسيا في
استعادة دورها ومكانتها في النظام الدولي، عبر اتخاذ مواقف وخطوات واضحة في العديد
من القضايا، وبعقيدة براغماتية فكت ارتباطها بدور اللاعب الملحق للاعب أساسي آخر
في النظام الدولي، في مناطق من العالم كالشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا..، وشكلت
الأزمة الأوكرانية الحالية آخر فصول المواجهة وصراع النفوذ بين الغرب وروسيا، حيث
أضحت المنطقة مكانا لخروج الشياطين القديمة للحرب الباردة.
تشكل
الحرب الروسية الأوكرانية إحدى المنعطفات الخطيرة على واقع العلاقات الدولية،
ومحورا هاما في العلاقات الغربية – الروسية، فالحرب التي اختارها الرئيس فلاديمير
بوتين ضد أوكرانيا تعد حدثا تاريخيا عالميا، يمثل الفصل الأخير في فترة ما بعد
الحرب الباردة وبداية حقبة جديدة، لكنها غير مكتوبة. يتراوح نطاق النتائج فيها بين
حرب باردة أو ساخنة جديدة مقبلة تشمل الغرب وروسيا، حيث يحاول كل طرف إظهار قوته
سعيا منه لتحقيق مصالحه، وأن تكون كلمته الأخيرة في حل الأزمة.
منذ
انفصال أوكرانيا عن الاتحاد السوفياتي تتنافس كل من روسيا والغرب من أجل نفوذ أكبر
في البلاد والحفاظ على ميزان القوى في
المنطقة لصالحهما، هذا التنافس بين الطرفين الذي تطور وأخذ أبعادا وأشكالا مختلفة
ووصل حد الغزو الروسي لأوكرانيا، يجد مبرره في الأهمية والمكانة التي تحتلها
أوكرانيا لدى الجانب الروسي (أولا)، ثم ما تشكله بالمقابل من أهمية ومكانة لأوروبا
والولايات المتحدة الأمريكية والغرب عموما (ثانيا).
أهمية ومكانة أوكرانيا لدى روسيا
تجمع
أوكرانيا وروسيا العديد من الروابط العميقة الثقافية والاقتصادية والسياسية
والتاريخية، وتحتل أوكرانيا مكانة استراتيجية هامة لدى الجانب الروسي فهي
تعتبر من نواح كثيرة مركزية لهوية روسيا
ورؤيتها لنفسها في العالم.
لقد شكلت
أوكرانيا في السابق حجر الزاوية في الاتحاد السوفياتي _العدو اللدود للولايات
المتحدة الأمريكية خلال الحرب الباردة _ خلف روسيا، فكانت ثاني
أكثر الجمهوريات السوفيتية الخمس عشرة قوة من حيث عدد السكان، و موطنا لكثير من
الإنتاج الزراعي والصناعات الدفاعية والعسكرية للاتحاد، بما في ذلك أسطول البحر
الأسود وبعض الترسانة النووية. كانت أوكرانيا حيوية للغاية بالنسبة للاتحاد
السوفياتي لدرجة أن قرارها بقطع العلاقات في عام 1991 عد بمثابة محاولة انقلاب على
القوة العظمى المريضة.
يعتقد العديد من المراقبين أنه من بين جميع دول ما بعد
الاتحاد السوفيتي، كان استقلال أوكرانيا هو الأصعب على الروس لقبوله. اعتبر العديد
من الروس تقليديا أن جزء كبير من أوكرانيا مقاطعة تاريخية لروسيا والأوكرانيون هم
أشقاء عرقيون مقربون. ففي يونيو 2021، نشر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مقالا ركز
على علاقات أوكرانيا مع روسيا وأكد من خلاله أن الروس والأوكرانيين شعب واحد(2).
وأن البلدين تربطهما روابط عائلية قوية تعود إلى قرون، حيث يشار إلى العاصمة
الأوكرانية كييف في روسيا أحيانا بــ "أم المدن الروسية"(3)،
على قدم المساواة من حيث التأثير الثقافي مع موسكو وسان بطرسبرغ. وقد أكد الرئيس
الروسي على أن الثقافة الأوكرانية أقرب إلى روسيا منها إلى أوروبا، وأن البلدين
مفصولان بحدود مصطنعة فقط، وأشار إلى الوحدة التاريخية بين أوكرانيا وروسيا
وبيلاروسيا، وأن هذه الدول الثلاث لا تشترك في الماضي فحسب، بل في المستقبل أيضاً.(4)
ويعتبِر الروس أن واجب الحماية لما يزيد عن ثمانية ملايين من أصل روسي يعيشون في
أوكرانيا معظمهم في الجنوب والشرق يقع على عاتقهم.(5)
أما على
المستوى الاقتصادي فكانت روسيا لفترة طويلة الشريك التجاري الأكبر لأوكرانيا، على
الرغم من أن هذا الارتباط قد تلاشى بشكل كبير في السنوات الأخيرة، لتتصدر الصين
روسيا في تجارتها مع أوكرانيا _طبعا قبل الغزو الروسي لأوكرانيا _. لقد كانت روسيا
دائما مهتمة بتطوير العلاقات الاقتصادية مع الجانب الأوكراني، فقبل غزوها لشبه
جزيرة القرم عملت روسيا على جذب أوكرانيا إلى سوقها الموحدة "الاتحاد
الاقتصادي الأوراسي" الذي يضم اليوم أرمينيا وبيلاروسيا وكازاخستان
وقيرغيزستان.(6) كما أن روسيا اعتمدت على خطوط الأنابيب الأوكرانية لضخ
الغاز إلى العملاء في وسط وشرق أوروبا لعقود من الزمن، حيث واصلت دفع مليارات
الدولارات سنويا كرسوم عبور إلى كييف.
في
الأهمية الاستراتيجية والجيوسياسية، فأوكرانيا طالما شكلت تلك المنطقة العازلة بين
الشرق والغرب، حيث تَعدُّها روسيا العمق الاستراتيجي والمجال الحيوي الذي يقربها
من الغرب من جهة ويؤمن الجهة الشرقية الأوربية من أي نفوذ غربي من جهة أخرى،
فالسيطرة على أوكرانيا _أو على الأقل التأكد من بقائها على الحياد_ تعد مهمة
لروسيا لما تشكله من مصدر قلق للأمن القومي، إذ توفر الأراضي الأوكرانية العمق
الاستراتيجي الذي قد تحتاجه روسيا لصد أي غزو، أو وقت ثمين لتنفيذ ضربة انتقامية
ثانية في حالة حدوث مواجهة نووية. بدون أوكرانيا، فإن قلب روسيا معرضة للهجمات
القادمة من الغرب. لذلك، لا يمكن أن تنجح جهود موسكو لاستعادة هيمنتها الإقليمية
في فضاء ما بعد الاتحاد السوفيتي بشكل كامل ما لم يتم إرجاع أوكرانيا بطريقة أو
بأخرى إلى فلكها الجيوسياسي.(7)
بالنسبة لروسيا فالعوامل الجيوسياسية لمنطقة
البحر الأسود لم تتغير منذ عام 1853، حيث استبدل الناتو والولايات المتحدة
الأمريكية الدول الأوروبية كمنافسين جيوسياسيين رئيسيين لروسيا، وتعتبر جزيرة
القرم في هذا السياق نقطة استراتيجية للتواجد العسكري الروسي، فميناء سيفاستوبول
يعد منشأة بحرية تستضيف حاليا مقر أسطول البحر الأسود الروسي، فلطالما اعتبر الروس
ما قام به زعيم الاتحاد السوفياتي "نيكيتا خروتشوف" سنة 1954 حين قدم
جزيرة القرم هدية لأوكرانيا في سبيل تقوية العلاقات الأخوية بين شعبي كل من روسيا
وأوكرانيا بمثابة الخطأ التاريخي الذي وجب تصحيحه، وبالتالي عودة شبه جزيرة القرم
لروسيا.(8) لأن هدف روسيا النهائي الوصول
إلى شرق البحر المتوسط والتواجد العسكري فيه كقوة موازية لتوسع الولايات المتحدة
الأمريكية وحلف شمال الأطلسي شرقاً.(9)
أهمية ومكانة أوكرانيا لدى الغرب
مكانة
أوكرانيا لدى للولايات المتحدة الأمريكية والغرب عموما تظهر في المفاهيم
الجيوبوليتيكية والاستراتيجيات التي بنيت على أساسها، وكذا عمليات التوسع الأطلسية
والأوروبية في شرق القارة العجوز، فموقعها الجغرافي يساهم في الاستقرار الإقليمي
والأمن الأوروبي(10). إن إدراك الغرب لأهمية البوابة الشرقية – ومنها
أوكرانيا _ مستقر وثابت، وأن عمله حثيث واستراتيجي وخطواته مدروسة ومتراكمة، وأن
المفاهيم التي تعود للقرن العشرين لا تزال حاضرة في سياساته حتى يومنا هذا، بل
وتتطور بصور متعددة.
تعد
محورية الجغرافيا وثباتها وتأثيرها في استراتيجيات الغرب وروسيا واضحة في القرن
العشرين وحتى هذه اللحظة الراهنة التي نرقب فيها توترا دوليا حادا وعقوبات صارمة
ومتصاعدة بسبب "أحداث" أوكرانيا. فالجغرافيا تمثل المسرح الذي تصادمت
عليه الأمم طوال التاريخ، وهي عامل مهم في السياسة الدولية بوصفها العنصر الدائم
والثابت. ولهذا تحدد الجغرافيا رؤى قادة الدول، وتؤثر في صناعة قراراتهم في شؤون
السياسة الخارجية.(11)
تقع أوكرانيا ضمن نطاق "قلب الأرض" الذي تحدث
عنه هالفورد جون ماكندر(12)Halford John Mackinder ، حيث انتهى ماكندر إلى فرضياته العلمية التي يدور فحواها حول أن
من يحكم شرق أوروبا يحكم قلب الأرض، وأن من يحكم قلب الأرض يحكم الجزيرة العالمية
التي تفضي بدورها لحكم العالم.(13) ترى الولايات المتحدة الأمريكية أن
تطوير ترابط استراتيجي بين قلب الأرض وإطار أوروبا الغربية هو أحد الركائز
الجيوسياسية للأمن القومي الأمريكي، وأوكرانيا مفيدة للولايات المتحدة الأمريكية
لأنها يمكن أن تكون بمثابة حاجز محتمل يمنع ظهور علاقات أوثق بين الاتحاد الأوروبي
(تحت القيادة الألمانية) والاتحاد الاقتصادي الأوراسي (بقيادة روسيا).(14)
هناك
أيضا عنصر إيديولوجي يفسر عداء واشنطن تجاه روسيا واهتمامها بأوكرانيا تعود فصوله
للحرب الباردة، ففكرة صراع القوى يتبناها بعض السياسيين والأيديولوجيين الأمريكيين
ذوي النفوذ الكبير، ففكرة القطبية الأحادية موجودة لتبقى، وهكذا اعتقدوا أن على
الولايات المتحدة الأمريكية أن تعيد تشكيل العالم على صورتها ومثالها، حتى من خلال
القوة العسكرية إذا لزم الأمر.(15)
إن
علاقات الولايات المتحدة الأمريكية مع أوكرانيا عميقة ومتعددة الأوجه، ففي عام
1994 برر مستشار الأمن القومي السابق زبيغنيو بريجنسكي في
مقال له مشاركة الولايات المتحدة مع أوكرانيا المستقلة حديثا بالقول إن وجود
أوكرانيا القوية لن يفيد الأوكرانيين فحسب، بل سيساعد أيضا في منع ظهور إمبراطورية
روسية جديدة، مما يعزز الأمن الإقليمي والعالمي. قال بريجنسكي: "لا يمكن
التأكيد بقوة على أنه بدون أوكرانيا، لم تعد روسيا إمبراطورية، ولكن مع إخضاع
أوكرانيا، تصبح روسيا إمبراطورية بشكل تلقائي".(16)
بالإضافة
إلى ذلك، ثمة
اهتمامات ثانوية كما أشار لذلك الباحث الواقعي الجديد البارز كينيث نيل والتز Kenneth Nil Waltz، فتوسع الناتو باتجاه الشرق قد أتاح فرصة للمجمع الصناعي العسكري
الأمريكي لزيادة صادراته من الأسلحة والمعدات إلى أعضاء جدد في الحلف. على الرغم
من أن أوكرانيا لا تنتمي رسميا إلى التحالف عبر الأطلسي، فقد تم التعامل مع كييف
كعضو غير رسمي لديه إمكانية الوصول إلى أسلحة أمريكية الصنع. ففي عام 2021 وحده،
تلقت كييف عتادا عسكريا أمريكيا بقيمة 450 مليون دولار أمريكي، بما في ذلك
الصواريخ المضادة للدبابات والمضادة للطائرات والمروحيات والأسلحة النارية
والذخيرة والرادارات. فهذه المبيعات مفيدة لأرباح الشركات المصنعة الأمريكية
والتأثير الذي تمارسه جماعات الضغط التابعة لها في العاصمة.(17)
قبل الحرب الروسية على أوكرانيا،
كانت الأخيرة الوجهة الأولى للمساعدات
الخارجية الأمريكية، تتلقى في المتوسط أكثر
من 200 مليون دولار في السنة، ورداً على
العدوان الروسي، عززت واشنطن دعمها لكييف، حيث قدمت أكثر من 600 مليون دولار سنويا
كمساعدات تنموية وأمنية. من جانبه، زود الجيش الأمريكي القوات الأوكرانية
بالمدربين والمعدات، بما في ذلك بنادق قنص وقاذفات قنابل يدوية ومعدات رؤية ليلية
ورادارات وصواريخ جافلين المضادة للدبابات وسفن دورية. وعقد حلفاء الناتو قبل الغزو
تدريبات عسكرية مشتركة سنوية مع أوكرانيا، بما في ذلك Sea
Breeze و Rapid Trident. على
الرغم من أن أوكرانيا ليست عضواً.
ختاماً:
لقد كان الغزو الروسي الحالي
لأوكرانيا بمثابة محصلة لسلسلة متواصلة من الأحداث والمحطات التي طبعت العلاقات
الأوكرانية الروسية، والتي كان طابعها العام التوتر والتوجس من الجانبين حول نوايا
وتوجهات كل طرف، فأوكرانيا اليوم عالقة في وسط دوامة من التوترات الجيوسياسية بين
روسيا والغرب، ويمكن لمثل هذا الوضع الخطير أن يخرج عن نطاق السيطرة بسهولة، حيث
أن مصير هذه الأزمة غير معروف، لكن بالنظر إلى حجم ما هو على المحك فلدى كلا
الطرفين حوافز للمضي قدما دون تقديم أي تنازلات، فبعد اندلاع الأعمال العدائية
أصبح التوصل إلى تسوية تفاوضية أمرا صعبا للغاية، ونتيجة لذلك فشبح الحرب يطارد أوروبا
مرة أخرى. قد يؤدي ذلك إلى إحياء الحرب الباردة التي بدت ذات يوم من بقايا
التاريخ، مما يخلق مواجهة جديدة محفوفة بالمخاطر بين الولايات المتحدة الأمريكية
وروسيا، أكبر قوتين نوويتين في العالم. إنه ليس بعيد المنال الادعاء بأن ميزان
القوى العالمي في القرن الواحد والعشرين قد يتشكل من خلال نتيجة هذه الأزمة
الدراماتيكية بطريقة أو بأخرى.
الهوامش
1) [1] تعود
التسمية إلى مؤتمر يالطا أو اتفاقية يالطا، وهي الاتفاقية الموقعة بين الاتحاد
السوفياتي بزعامة ستالين وبين بريطانيا بزعامة تشرشل والولايات المتحدة الأمريكية
بزعامة روزفلت، وقعت هذه الاتفاقية في مدينة يالطا السوفياتية الواقعة على سواحل
البحر الأسود من 4 إلى 11 من فبراير عام 1945، ولقد ناقش المؤتمر كيفية تقسيم
ألمانيا وكيفية محاكمة أعضاء الحزب النازي وتقديمهم كمجرمي حرب، بالإضافة إلى
كيفية تقسيم ألمانيا، هل إلى أربع كما رغبت بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية
أي بزيادة فرنسا أم إلى ثلاث كما رغب الاتحاد السوفياتي، وأيضا تقسيم مدينة برلين
بنفس الطريقة التي قسمت بها ألمانيا، كان الهدف من المؤتمر هو تنظيم حالة السلم ما
بعد الحرب العالمية الثانية والتي عرفت بمرحلة الحرب الباردة.
2)
President of Russia, "Article by
Vladimir Putin ‘On the Historical Unity of Russians and Ukrainians", July
12, 2021.
3)
صفوان
جولاق، " أمّ المدن الروسية ومهد حضارتها.. هل يقدم بوتين على تدمير
كييف؟"، شبكة الجزيرة الإعلامية، 18 مارس 2022، https://bit.ly/3jjEaGI > <(08 أبريل 2022)
4)
Tim
Reeskens, " Are
Ukrainian values closer to Russia or to Europe?", The London School of Economic And
Political Science (LES), March 4th, 2022, <https://bit.ly/3LPIWYR>
(April 08, 2022).
5)
Michal
Bilewicz, "Even
Russian-speaking Ukrainians don’t want to be evacuated to Russia or Belarus", The Washington Post, March 7,
2022, <https://wapo.st/3xencSs> (April 11, 2022).
6)
Andrzej
Szeptyck, " Trade
Relations between the Russian Federation and Ukraine", The Polish Institute of International
Affairs, January 8, 2008, <https://bit.ly/3NXyQXT>
(April 13, 2022).
7)
Jose
Miguel Alonso-Trabanco, " Ukraine: The Perpetual Battleground", Geopolitical Battleground, February 24, 2022, <https://bit.ly/3Jd78CR>
(April 06, 2022).
8) كالامـور كريشـناديف (Calamur
Krishnadev)، "شـبه جزيـرة القـرم: هديـة إلـى
أوكرانيـا تصبـح نقطـة توتـر سياسي"( Crimea:
A Gift to Ukraine Becomes a Political Flash Point) ، الإذاعة
الوطنية العامة (NPR)، 27 فبراير
2014. عن مايكل كوفمان (Michael kofma)، كاتيا ميجاشيفا (Katya
Migacheva)، براين نيشيبوروك
((Brian Nichiporuk، أندرو رادين (Andrew Radin)، وليسيا تكاشيفا (Olesya
Tkacheva)، جيني أوبيرهولتزر (Jenny
Oberholtzer)، "عبر من عمليات روسيا في شبه جزيرة
القرم وشرق أوكرانيا"، بمؤسسةRANDAL ، سانتا
مونيكا، كاليفورنيا، 2017، ص. 17.
9)
Boris Toucas, " The Geostrategic Importance
of the Black Sea Region: A Brief History", Cneter for Strategic And International Studies,
February 2, 2017, < https://bit.ly/3t2cQTe>,
March 10, 2022.
10) Bálint
Störk, " Geopolitical situation of Ukraine and its
importance", Security
Defence Quartly, March, 2015, p30.
11) Francis P. Sempa, Geopolitics: From the Cold War to the 21st
Century ", New Brunswick, NJ: Transaction
Publishers, 2002, p. 5.
12) يعد السير هالفورد ماكندر Sir
Halford John Mackinder (1861-1947) أحد الجغرافيين البريطانيين البارزين، وقد شغل
هذا الأستاذ عدة مناصب علمية منها نائب رئيس الجمعية الجغرافية الملكية، الرابط:
https://bit.ly/3LVqPRM.
13) نصري
ذياب خاطر، الجغرافيا السياسية والجيوبوليتيكا، الجنادرية للنشر والتوزيع، الأردن،
2010، ص. 52.
14) Jose Miguel Alonso-Trabanco, " Ukraine: The Perpetual Battleground", Geopolitical Battleground, February 24, 2022, <https://bit.ly/3Jd78CR>
(April 06, 2022).
15)
Jose
Miguel Alonso-Trabanco, " Ukraine: The Perpetual Battleground ". Op. cit.
16)
Zbigniew Brzezinski, “The
Premature Partnership,” Foreign Affairs 73, no. 2, March/April 1994, p.
80.
17) Jose Miguel Alonso-Trabanco, " Ukraine: The Perpetual Battleground ". Op. cit.