القوة الناعمة وكيفية استخدامها للإعلام الدولي
مُلخص بالعربية
هدفت هذه الدراسة إلى تقديم إطار نظري يعالج موضوع استخدام القوة الناعمة للإعلام الدولي من حيث المفهوم والادوات.
وتوصلت إلى استنتاجات عدة تمثلت في ظهرت القوة الناعمة عبر التاريخ الإنساني في
العصر القديم من خلال كتابات الفلاسفة أمثال كونفوشيوس وسقراط. واستخدمت التنظيمات
الارهابية الإعلام الدولي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي كقوة ناعمة ، فيما اوصت
الدراسة بتوصيات منها: من
الضروري أن يكون هناك اعلام موجه من اجل تفويت الفرصة على التنظيمات الارهابية
لاستخدام الإعلام الدولي.
الكلمات المفتاحية : القوة الناعمة، الإعلام الدولي .
مقدمة الدراسة وأهميتها
المقدمة
عادة ما تستثمر الدول كثيراً من الأموال في بناء قوتها الإعلامية
وإنشاء وسائل إعلامية تحقق أهداف سياساتها الخارجية وتؤثر في اتجاهات الجماهير في
دول العالم ، حتى تثبت انها قوية امام الدول الأخرى .
وهذه الوسائل الإعلامية الموجهة إلى الشعوب في الدول ، تُسهم وبشكل كبير في إدارة حضور الدولة على المستوى
العالمي.لذلك تركز كثير من الدول مثل الولايات المتحدة وفرنسا ،
وبريطانيا وروسيا على التأثير في شعوب الدول الاخرى من خلال استخدام الشبكات الإذاعية
والتلفزيونية حتى تحقيق أهداف سياساتها
الخارجية، وبناء قوتها الناعمة. ورغم الادعاءات بان هذه الشبكات تلتزم
بالموضوعية والحيادية والتوازن، فإن تحليل مضمونها يثبت ارتباطها بالسياسة
الخارجية لدولها، وأنها أداة لتحقيق أهداف هذه السياسة.
ومن الواضح أن القرن الواحد والعشرين شهد تزايد استخدام الدول
لوسائل الإعلام في الدبلوماسية الإعلامية والتأثير في الشعوب من أجل تحقيق أهداف
السياسة الخارجية، وبذلك تزايدت قوة العلاقة بين الدولة ووسائل الإعلام مما جعل
كثير من الدول تسعى إلى استخدام القوة
الناعمة للإعلام .
إن الإعلام بشكل عام ،والإعلام الدولي بشكل خاص يحتل مكانة
مميزة في قلب مفهوم القوة الناعمة وذلك
بسبب ما يتمتع به من قدرة فائقة على صناعة الرأي العام وتشكيله. وقد قام ناي بصياغة العلاقة ما بين الإعلام والرأي
العام، وإن: "المعارك لا يمكن أن تُربح فقط في ميادين القتال، بل إن الكاسب
في الحرب هو ذلك الذي تربح قصته في الإعلام". (
ناي،2004)
وهنا يمكن القول إن أي تصوّرات للجمهور عن
الأحداث كثيراً ما تقوم مقام الحقيقة، حتى وان كانت بعيدة عنها؛ وهو ما جعل كثرة من الناس يؤمنون
بالقول الغربي السائر إن التصوّر هو الواقع ، ويؤكد
رامسدن.(Ramsden,2018) ، أن الدراسات العلمية أثبتت أن التغطية الخبرية
للعمليات الاجتماعية المختلفة تؤثر في اتجاهات الجمهور وربما تقوده إلى اتخاذ
قرارات ودعم أو رفض سياسات بعينها. ويتفق باحثو الاجتماع
والعلوم السياسية على أن وسائل الإعلام تلعب دوراً بارزاً في بلورة تصوّرات
الأفراد والجماعات، وعمليات التغيير الاجتماعي، وصياغة الأفكار والتمثّلات
الذهنية، التي تتحوّل لاحقاً إلى دوافع وممارسات سلوكية.
مشكلة
الدراسة
أثبتت القوة الناعمة أنها لا تقل أهمية وفاعلية عن القوة
الصلبة، وإن التغيير الذي شهده العالم خلال السنوات الماضية، هو مرحلة جديدة من
الهيمنة التي تدار بأدوات وأساليب جديدة،
تلائم واقع العالم الحالي والتي بدأت إلى
حد كبير عدم فاعلية القوة الصلبة لتحقيق أهداف الإعلام الدولي ، الامر الذي أدى
إلى التحول نحو القوة الناعمة ، والتي ناهيك عن الشعارات والمطالبات بالديمقراطية
،والحرية وحقوق الانسان وهي شعارات يركز عليها الإعلام الدولي، ويسعى إلى استثمارها
وتوظيفها لتحقيق الاهداف المنشودة والتي تتميز بقبول أكبر وتكاليف أقل. ومن هنا فان السؤال الذي يتم طرحه : إلى
أي مدى تستخدم القوة الناعمة الإعلام الدولي.؟
أهمية
الدراسة
تكمن أهمية الدراسة في كونها من الدراسات الحديثة التي تتناول موضوع
استخدام القوة الناعمة للإعلام الدولي ، والذي يحتل درجة عالية من الاهمية خاصة في الوقت الحاضر في فهم استخدام
القوة الناعمة للإعلام الدولي ،خاصة ان مفهوم القوة الناعمة اصبح لتنفيذ كل ما تسعى اليه الدولة من خلال الوسائل والادوات المتعدة للوصول إلى المصالح
الخاصة ضمن أطر جديدة، فضلا عن انها تبرز أهميتها في كونها من الدراسات العلمية
القليلة حول موضوع استخدام القوة الناعمة للإعلام
الدولي.
أهداف
الدراسة
تسعى الدراسة إلى تحقيق ما يلي:
أ. تقديم إطار نظري يعالج موضوع استخدام القوة الناعمة للإعلام الدولي من حيث المفهوم والادوات.
ب. بيان والوسائل والخصائص التي تتميز بها القوة الناعمة عن القوة الصلبة.
ت. كيف استخدمت
القوة الناعمة الإعلام الدولي من اجل تحقيق
الاستراتيجيات واحداث تغيرات بنيوية في بعض المفاصل الدولية.
ث.
تقييم الاثار المترتبة على استخدام
القوة الناعمة في إطار العمل الاستراتيجي المُنظم .
مفاهيم
الدراسة
الإعلام
الدولي
يعرف الإعلام الدولي على انه : تزويد الجماهير في الدول الاخرى بالمعلومات
الصحيحة والاخبار الصادقة بقصد الـاثير على تلك الجماهير ، واقناعها بعدالة قضايا
الدولة، وبالتالي تبني الجماهير مواقف تلك الدولة والمهم هنا نقل الحقائق أو نقل
الصور بشكل حقيقي لا إنشاء صور وحقائق غير واقعية ، وأن المصداقية في الإعلام
الدولي تتمتع بسياسة غير فاشلة. (
زيد ،2017)
القوة:
عرفت القوّة بانها البقاء على قيد الحياة، وقدرة الفرد على فرض
إرادته على الآخرين، والمقدرة أيضاً على إملاء هذه الإرادة على أولئك الذين لا
قوّة لهم، وإمكانية إجبار الآخرين ذوي القوّة الأقل على تقديم تنازلات (هيئة
البحوث العسكرية، 1990).
القوة
الناعمة:
عرفها )جوزيف ناي) بأنها القدرة
على التأثير في الاهداف المطلوبة، وتغيير سلوك الاخرين عند الضرورة، أما اقتران
القوة بصفة (الناعمة)، فإنها تؤثر القدرة على الحصول على ما تريد من خلال
الاقناع والجذب وليس الاكراه. (ناي
،2004)
مفهوم القوة الناعمة
تعرف القوة الناعمة على انها : القدرة على
خلق حوافز لتشجيع إقامة شبكات من العلاقات التعاونية التي تعود بالفائدة على
أطرافها، بصرف النظر عن معايير المكاسب أو المنافع النسبية لكل طرف والتي قد تختلف
بالنسبة لطرف عن غيره من الأطراف. إنها علاقة win-win بين طرفين أو أكثر في سياق سلمي ينتج وفرة
للجميع في الآثار الكلية الناجمة عنه.
وبسبب طبيعتها التي تختلف عن القوة الصلبة
(المادية)، فإن القوة الناعمة تعتمد أكثر ما يكون على
مقومات تختلف عن تلك التي تعتمد عليها القوة الصلبة. إن استخدام القوة
العسكرية وهي الأداة المطلقة لفرض النفوذ يتطلب قرارات من مؤسسات رسمية مثل
البرلمانات والحكومات وقيادات الجيوش، لكن استخدام القوة الناعمة لم يعد يحتاج للاعتماد
على الحكومات والمؤسسات الرسمية، وإنما يعتمد أكثر ما يكون على الهيئات والمؤسسات
غير الحكومية مثل منظمات المجتمع المدني والشركات المتعددة الجنسية وحتى الأفراد.
فقد أدى انتخاب إيمانويل ماكرون في فرنسا إلى صعود بلاده في عام 2017 إلى قمة جدول
القوة الناعمة على مستوى العالم، بينما هبطت الولايات المتحدة إلى المركز الثالث
بسبب انتخاب دونالد ترامب! ولا شك أن شعار الحملة الانتخابية لترامب "أمريكا
أولاً" قد ترك صورة سيئة عن الولايات المتحدة في الخارج، وتأكدت هذه الصورة
عندما أعلن ترامب خروج بلاده من معاهدة باريس للمناخ. كذلك فقد أدى عزل الرئيسة
ديلما روسيف من كرسي الرئاسة في البرازيل عام 2016 إلى تراجع موقع البرازيل على
جدول القوة الناعمة العالمي لتهبط إلى المركز 29 مقارنة بالمركز 23 قبل
عزل روسيف. (نوار،2018)
إن المؤسسات التقليدية تظل جزءاً من
مقومات القوة الناعمة من حيث كفاءة وفاعلية الأداء، وليس من حيث الحجم أو الثروة.
ومن أهم مقومات القوة الناعمة التي ترتبط بالمؤسسات الرسمية كفاءة وفاعلية ومهارة
الديبلوماسية، وكفاءة ومهارة وفاعلية السياسات العامة التي تعتمدها المؤسسات
الرسمية وتعمل طبقاً لها في ميادين التجارة والثقافة والرياضة والعلاقات العامة مع
المجتمعات الأخرى بما في ذلك تنظيم المهرجانات والمعارض والمسابقات وتشجيع الابتكار
،والاختراع والدراسات والتطبيقات التكنولوجية المتقدمة، وإن جزءاً مهماً من نجاح
مفاوضات إيران مع الدول الكبرى على سبيل المثال يعود إلى "المهارة
الديبلوماسية"، وهو ما ساعد على التوصل إلى إبرام اتفاق يضمن حق إيران في
مواصلة برنامجها النووي باستثناء مكونه العسكري المتعلق بإنتاج سلاح نووي.
ويحتاج استخدام القوة الناعمة عموماً إلى
الاتصال ،والتخطيط والتنفيذ وليس الانقطاع فبسبب طبيعة مصادر القوة الناعمة، يحتاج
الحصول على نتائج استخدامها أو توظيفها إلى وقت أطول. وفي هذه الحالة فإن نوعية
الإدارة أو السياسة وطبيعة الإجراءات التنفيذية للحصول على النفوذ من استخدام
مصادر القوة الناعمة تحكم إنتاجية استخدام مصادر القوة الناعمة. أما بالنسبة للقوة
الصلبة، فإن استخدامها لفرض النفوذ لا يحتاج للأجل الطويل، وإنما يتحقق ذلك أو
يفشل مباشرة بعد توظيف واستخدام مصادر القوة الصلبة في الأجل القصير. فالحروب قد
تستغرق أياماً أو حتى سنوات، لكنها تنتهي في أغلب الأحوال إلى نتائج مادية واضحة
ومكشوفة، وذلك على العكس من استخدام القوة الناعمة الذي لا تظهر نتائجه إلا عبر
الزمن ومن خلال تراكمات بطيئة. فإذا لم تتوفر شروط الصبر والاتصال والاستدامة، فإن
استخدام مصادر القوة الناعمة يفشل في تحقيق الأهداف المرجوة.
لقد سك ناي ( Nye ) تعريف
"القوة الناعمة"، واستفاد ناي
كثيراً من كتابات كينان (Kennan) (1904- 2005) الذي وضع
أسس سياسة الاحتواء ضد الاتحاد السوفييتي بعد الحرب العالمية الثانية، وأدرك
بسرعة قوة القيود المفروضة على استخدام القوة العسكرية بعد أول حرب نووية يشهدها
التاريخ. لقد أدرك كينان أن استخدام القوة ضد الاتحاد السوفييتي الذي يملك هو
الآخر أسلحة نووية يمكن أن يؤدي إلى دمار العالم. ومن ثم، فإنه دعا بدلاً من ذلك
إلى استخدام أسلوب "الحرب السياسة الشاملة" ضد الاتحاد السوفييتي
والتركيز على ضرب "الأيديولوجية السياسية" التي يقوم على أساسها الاتحاد
السوفييتي. ومن ثم فقد وضع كينان اللبنة الأولى لاستراتيجية التحول من الاعتماد
على القوة الصلبة إلى الاعتماد على القوة الناعمة، وكانت بداية الحرب الباردة
تعتمد على إقامة علاقة توحد أو تخلق تشابها وتطابقا بين "الشيوعية" التي
تروجها موسكو وبين "النازية" التي هزمتها الدول الحليفة بما فيها
الاتحاد السوفييتي. وباستمرار ترويج هذه المطابقة بين "الشيوعية" و"النازية"
تحولت العقيدة السياسية التي يقوم عليها النظام السوفييتي بعد فترة من الوقت إلى
عقيدة مكروهة تدريجياً في العالم الغربي، فتم وقف تقدم الحزب الشيوعي الإيطالي، ثم
وقع الزلزال الكبير في دول أوروبا الشرقية بسقوط سور برلين ومن بعده سقوط نفوذ
الحزب الشيوعي داخل الاتحاد السوفييتي نفسه حتى سقط النظام بأكمله بدون استخدام
للقوة الصلبة.(
ناي،2004)
ويعتبر جوزيف ناي أول من صاغ مفهوم القوة
الناعمة في صورة نظرية مقنعة ومحكمة البناء ولكن قبل أن يعلن ناي عن نظريته ظهرت القوة الناعمة عبر التاريخ الإنساني في العصر القديم من
خلال كتابات الفلاسفة أمثال كونفوشيوس وسقراط. (هوشيار،2014 ) ،أو من خلال انجذاب الناس الى الاديان كدعوة النبي
محمد فقد دخل الكثير الدين الإسلامي من خلال قوة الإقناع والتأثير التي مارسته
عليهم الدعوة الاسلامية .
الا أن أول ظهور للنظرية كان في
القرن العشرين عبر الفيلسوف والمفكر الإيطالي أنطونيو نيوغرامشى في نظريته الهيمنة
الثقافية في مؤلفه المهم رسائل السجن فقد أوضح أن الهيمنة الرأسمالية تكون من خلال
مؤسسات كالمدرسة والكنيسة والصحف والتي تخلق صورة جيدة لدى العامة عن النخبة الرأسمالية
بهدف السيطرة على عقول هؤلاء وضمان عدم خروجهم عن سياق المجتمع الرأسمالي، وقد
كانت فرنسا أول من استخدم هذا المفهوم من خلال التأثير الثقافي على شعوب
مستعمراتها عن طريق التعليم الذى هدف الى خلق صورة جيدة عن المجتمع الفرنسي في تلك
المستعمرات ونشر لغتها في تلك المستعمرات. (بحيري،2008)
وقد كانت
المحاولة الحقيقة بعد الحرب العالمية الثانية لاستخدام القوة الناعمة من خلال
برنامج فولبرايت للتبادل الطلابي حول العالم عام 1946 كوسيلة للتأثير في الثقافات
والهيمنة على عقول المجتمعات الاخر وقد تم استخدام القوة الناعمة بشكل كبير في
اثناء الصراع الإيديولوجي بين المعسكرين الاشتراكي والرأسمالي وميل كل من هم في
التأثير على عقول وميول الاخر فيشير جوزيف ناي الى أن قد تم اختراقها بالأفلام
والمسلسلات الامريكية قبل اختراقها من قبل المطارق والجرفات مما يدل على استخدام
القوة الناعمة بشكل كبير في الصراع الأيديولوجي بين الطرفين . (ناي، 2004)
وقد ظهرت
القوة الناعمة بشكل قوي بعد سقوط الاتحاد السوفييتي ، وظهرت نظرية القوة الناعمة
على يد جوزيف ناي ،واستخدمت من قبل امريكا كثيراً للتأكيد على النظام احادية
القطبية ونشر قيم الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان والتخلص من الانظمة الفاشية
إلى الحرب الامريكية على العراق عام 2003 التي اعادت مفهوم القوة الناعمة
للاستخدام بكثرة في العلاقات الدولية ،وجاء ضمن هذا الاستخدام وثيقة الشرق الاوسط
الكبير التي قدمتها الولايات المتحددة الامريكية إلى مجموعة الدول الثمانية
الكبيرة عام 2004 فكان الهدف الظاهر منها تمكين المرأة والتحول إلى المجتمع المعرفي
بالوطن العربي. (مركز الكاشف للدراسات،2004)
وتعتبر
ثورات الربيع العربي من ضمن استخدامات القوة الناعمة التي استطاع من خلالها مجموعة
داخل مجتمع ما السيطرة على الشعب وتوجيهم من خلال الاقناع بفساد تلك الانظمة
واستخدام الإعلام والتكنلوجيا في ممارسة ضغط ادى إلى سقوط تلك الانظمة بدون تتدخل عسكري
مباشر، وتتطور مفهوم القوة في الآونة الاخيرة ليشمل على القوة الذكية والتي يعرفها
ارنسنت ويسلون بانها :قدرة الفاعل الدولي على مزج عناصر القوة الصلبة والقوة
الناعمة بطريقة تضمن تدعيم تحقيق الاهداف لهذا الفاعل بكفاءة وفعالية . (Wilson,2008).
ماهية الإعلام الدولي
للإعلام
الدولي تعريفات عدة تتمثل فيما يلي :
فيعرفه (العويني،1905) بأنه
: " وسيلة من الوسائل السياسية الخارجية ، فإنه مع غيره من الوسائل يعمل على تحقيق اهداف هذه السياسة ، وتتمثل هذه الاهداف في تحقيق المصلحة الوطنية
للدولة في المقام الأول وتختلف هذه الأهداف باختلاف وزن الدولة ودورها في النظام
الدولي" .
أما ( بدر، 1998) فيرى
أن الإعلام الدولي: " هو تزويد
الجماهير في الدول الاخرى بالمعلومات والاخبار الصحيحة الصادقة ، بقصد التأثير على
تلك الجماهير ، واقناعها بعدالة قضايا الدولة ، وبالتالي تتبنى جماهير الدول
الاخرى مواقف تلك الدولة وتدعمها. ويقصد بالإعلام الدولي عملية نقل المعلومات
والاخبار الصحيحة غير الملونة أكثر مما
يقصد به أي شكل آخر من أشكال الاتصال.
ويعرفه (محمد ،2013) بأنه : " الإعلام الذي يُسهم به مجتمع ، او جماعة ، او
هيئة او مؤسسة في الساحة الإعلامية ، بحيث يستجيب لتلقيه رجل الشارع العالمي ،
ويقصد به المستمع او المشاهد ، القارئ بصفة عامة في العالم .
وهذا التعدد في تحديد مفهوم الإعلام الدولي يعكس حيرة و اضطراب
بعض الباحثين ويرجع ذلك إلى عدة صعوبات أهمها : (البكري،2010)
أ. ارتباط وتداخل الإعلام بالدعاية الدولية
ب. الاندماج والترابط الشديدين بين وسائل الإعلام
الجماهيرية ، صحف ، وإذاعة وتلفزيون،
ووسائل الاتصال الحديثة . وغيرها ، وهذا الترابط الشديد جعل من الصعوبة الفصل بين الإعلام
والاتصال أو حتى التمييز بينهما ، فالقائم بالاتصال في الإعلام والاتصال الدولي
يمكنه استخدام كل وسائل الإعلام .
ت. إن تكنولوجيا الاتصال الحديثة والترابط بين الإعلام
ووسائل الاتصال والمعلوماتية قلصت الفروق بين الإعلام القومي والوطني والمحلي،
والدولي ، حيث يمكن لأي نوع من هذا الإعلام أن يتجاوز الحدود السياسية لهذه الدولة
.
ث. الإعلام الدولي هو مجال اهتمام باحثين في تخصصات
مختلفة الأمر الذي يؤدي إلى تقديم كل منهم مفاهيم مختلفة حول الإعلام الدولي .
وإذا
كان الإعلام وسيلة من وسائل السياسة الخارجية ، فإنه مع غيره من الوسائل يعمل على
تحقيق أهداف هذه السياسة ، وتتمثل هذه الأهداف في تحقيق المصلحة الوطنية للدولة في
المقام الأول وتختلف قوة هذه الأهداف باختلاف وزن الدولة ودورها في النظام الدولي .
ويستطيع الإعلام
الدولي الفعال بفضل العوامل العسكرية والسياسية والاقتصادية، والدولية بالإضافة
إلى الظروف المحلية أن يدعي أفكاراً ومعتقدات غير حقيقية ، ومع تكرار مرتكزات
المنطق الدعائي الأمر الذي يؤدي إلى رسوخه في نفس المتلقي. وعندما تنشب الأزمات
تصل أهمية السياسة الخارجية إلى النقطة القصوى ، ويزداد الإقبال على تعريف الأشياء
والمواقف ،وأهمية إعطاء الرموز والمعاني للأوضاع القائمة ،وهنا يبرز دور البناء
النفسي للأفراد والتأثير عليه .
والدعاية في حد ذاتها بحاجة إلى الارتباط بوضع
عسكري أفضل وإمكانية اقتصادية معقولة وعمل دبلوماسي فعال ، فلابد من مراعاة
الارتباط الوثيق بين فعالية الدعاية وغيرها من الأوضاع العسكرية والاقتصادية
والسياسية . واعتمد
التفاهم الدولي على تصور كل دولة للأخرى ، ومن ثم جاء التحول الثقافي من النظام
التقليدي المغلق إلى النظام الجماعي المفتوح ،ويرجع ذلك بصفة أساسية إلى الكفاءة
المتزايدة لأجهزة الإعلام ومساهمتها في التغير الثقافي .
وكثيراً
ما يعمل الإعلام الدولي في حد ذاته على تعبئة الكراهية ضد العدو والحفاظ على صداقة
الصديق والحصول على تعاون المحايدين وتحطيم الروح المعنوية للعدو وهذا يتوقف على
أبعاد التخطيط الدعائي . ومن
اللازم أن تتكيف الدعاية مع مستقبل الرسالة الدعائية وهذا يوضح تعدد وسائل الإعلام
ومؤسساته ، فالدعاية تتحرك وفقا لخصائص مستقبل الرسالة الدعائية مما يساهم في
تحديد الفعالية الدعائية .
ويهدف الإعلام الدولي للمنظمات
الدولية إلى المُساهمة في تحقيق أهدافها ، وغالبا ما ترتبط هذه الأهداف بتحقيق
السلام العالمي والتعاون الدولي من خلال نشر رسالتها الإعلامية على نطاق عالمي .إذ يختلف الإعلام الدولي من منظمة دولية إلى
أخرى تبعا لأهداف هذه المنظمة وإمكانياتها وطبيعة وسائلها .
وظائف الإعلام الدولي .
للإعلام الدولي وظائف عدة هي الآتية: (
البكري،2010)
أ.
الاتصال بالجماعات المؤثرة
يتولى الإعلام الدولي الاتصال
بالجماعات المؤثرة في النظم السياسية المختلفة ، كالأحزاب وجماعات الضغط والجماعات
المصلحية وأعضاء البرلمان ومختلف المؤسسات المؤثرة في صناعة القرار السياسي ومن الأمور التي ينبغي أن تؤخذ في عين الاعتبار
درجة الموقف السياسي للدولة من تأييد تام والحياد وغيرها وبتحديد الموقف السياسي
يمكن العمل على زحزحته نحو درجة التأييد الممكنة لصالح القضايا المعروضة ، ويكون
موقف الدولة معيارا للطريفة التي يمكن أن يتدخل فيها الإعلام الدولي .
ب. الاتصال
بالجماهير
يتم إعلام الجماهير بالاتصال
المباشر أو غير المباشر من خلال المحاضرات والمؤتمرات الصحفية والمنشورات والراديو
والتلفزيون والمسرح والمعارض والسياحة . وهذه الوظيفة تؤثر في الرأي العام بشكل
عام الأمر الذي يؤثر على المستقبلين بغض النظر عن تأثرهم في اتخاذ القرار .
استخدام القوة الناعمة للإعلام
الدولي
تقوم
القوة الناعمة على استخدام الإعلام الدولي من خلال الاحتكار وسيطرة الشركات
العابرة للقارات ، ومن الواضح أن الشركات العابرة للقارات ، والتي سيطرت على صناعة
الإعلام والاتصال قد تحالفت مع الحكومات الغربية للسيطرة على الاقتصاد العالمي،
واستخدمت هذه الشركات الإمبراطوريات الإعلامية لفرض السيطرة الأميركية على العالم،
وإخضاع شعوب العالم لسيطرة أميركا عن طريق
التصوير المبالغ فيه للقوة الأميركية ،وتقديم أميركا للشعوب باعتبارها القوة التي
تحمي الديمقراطية والأمن والاستقرار العالمي. وشكل ذلك تحولا في تاريخ
الصحافة والإعلام في أميركا وأوروبا ، مما أدى إلى زيادة تحيز وسائل الإعلام
الغربية لأميركا وسياستها والعمل لتحقيق المصالح القومية، وتبرير العدوان الأميركي
على الشعوب، والدفاع عن أميركا وإدارتها للصراعات العالمية.(صالح، 2021)
وتستخدم القوة الناعمة الإعلام الدولي من أجل تغيير
السياسة الإعلامية ، لذلك فإن مضمون وسائل الإعلام الغربية اوضح إن أحداث 11 سبتمبر 2001 شكلت تغييراً مُهما في
السياسة الإعلامية وبناء وظائف جديدة لوسائل الإعلام، من أهمها بناء قوة الدولة
الناعمة وصورتها الذهنية، وتبرير سياستها الخارجية، والتأثير على الشعوب لتحقيق
أهداف هذه السياسة، وتحقيق المصالح القومية طبقا للتصور الذي تضعه السلطة لهذه
المصالح.
وهذا التغيير لم يقتصر على الولايات المتحدة فحسب، بل اعترف
فلاديمير بوتين أيضا بأن إنشاء شبكة "روسيا اليوم" عام 2005 جاء لكسر
الاحتكار الأنجلو اكسوني لتدفق المعلومات في العالم، وأن الهدف من إنشائها تحقيق
أهداف السياسة الخارجية الروسية، وأنها تم استخدامها أداة للدعاية لروسيا خلال
الأزمة الأوكرانية، وأنها تمكنت من التأثير في شعوب أوروبا الشرقية لصالح روسيا.وكان من الواضح أن القرن الواحد والعشرين شهد
تزايد استخدام الدول لوسائل الإعلام في الدبلوماسية الإعلامية، والتأثير في الشعوب
لتحقيق أهداف السياسة الخارجية، وبذلك تزايدت قوة العلاقة بين الدولة ووسائل الإعلام
في أميركا وأوروبا.
واستخدمت
امريكا واروبا وسائل الإعلام خاصة الشبكات الإذاعية والتليفزيونية للتأثير في
الشعوب الأفريقية ونتيجة لضعف وسائل الإعلام الأفريقية والسيطرة المباشرة للسلطات
عليها، فإن اعتماد الشعوب الاخرى على الشبكات الإذاعية والتلفزيونية الغربية
للحصول على الأخبار والمعلومات أدى إلى زيادة تأثير هذه الوسائل على الشعوب. وفي كثير من الحالات، قامت هذه الوسائل
بدورها في صنع الأحداث في القارة الأفريقية كفصل جنوب السودان" الذي يعتمد
شعبه بشكل مكثف على الشبكات الإذاعية والتليفزيونية الأميركية والأوروبية. وقد نجحت الدول الغربية في
استخدام الشبكات لدفع الشعب إلى الانفصال وهو هدف عملت القوى الاستعمارية طوال
القرن الـعشرين على تحقيقه باستخدام استراتيجية اعتمدت على استخدام وسائل الإعلام.
ومن
أهم الوسائل التي استخدمتها الحكومات الغربية إخفاء المعلومات عن فساد قادة
الانفصال في جنوب السودان، إذ أمرت بشكل مباشر الشبكات الإذاعية والتلفزيونية
التابعة لها بعدم إذاعة هذه المعلومات. ومن الواضح أن هذا الأسلوب تم استخدامه في
كثير من الأحداث في دول أفريقية، طبقا لمدى التزام حكوماتها بالتبعية لأميركا
وأوروبا، حيث تم التعتيم على فساد قادة هذه الدول، وانتهاكهم لحقوق الإنسان
والفظائع التي ارتكبوها بحق شعوبهم. (صالح،2021)
ولتحقيق مجموعةٍ من الأهداف قامت
الولايات المتحدة الامريكية باستخدام الإعلام الدولي كقوة ناعمة من خلال ما يلي: (اللبان،2018)
أ. السعي إلى عولمة البشرية
وربطها بشبكة التكنولوجيا الأميركية في إطار تعزيز القوة السبرانية، وهو المصطلح
الذي استخدمه "جوزيف ناي" مُنَظِّر القوة الناعمة قائلًا: "إنّ هذه
القوة ستكون الأخطر والاشد فعلا في القرن الحادي والعشرين.
ب.
قامت
بربط الأفراد والمجتمعات بشبكات التواصل
الاجتماعي، التي هي أدوات "التكنولوجيا السياسية" وفق تعبير "إريك
شميدت"، مدير شركة "جوجل" العالمية، فقد لعبت هذه التكنولوجيا
السياسية دوراً في تحريك وتعبئة الاحتجاجات في إندونيسيا عام 1998 لإسقاط سوهارتو،
وفي احتجاجات هونغ كونغ عام 2014 لإسقاط الوصاية الصينية على حكومتها، وفي أحداث
ما سُمّي بالربيع العربي.
ت.
ضرب القيم المُحافِظة للمجتمعات عبر شبكات التواصل
الاجتماعي وتطبيقات الهواتف الذكية، إذ أنها مُصمّمة لفتح قنوات الاتّصال والتواصل
بين النساء والرجال: الاختلاط والصداقة الإلكترونية، وهو ما يغيّر من التصور
المحافظ للقيم الدينية والاجتماعية ،وأنماط العلاقات بين الجنسين: الذكر والانثى.
ث. استكشاف وبناء القيادات
المستقبلية، والتّعرّف على الناشطين، ودعم شبكاتهم ومُنظَّماتِهم، بدليل تأسيس
الخارجية الأميركية لتحالف المنظمات الشبابية، الذي يُديره "جادر كوهين"
مدير لجنة التخطيط السياسي.
ج.
توحيد اتّجاهات المعرفة البشرية: فموسوعة
"ويكيبيديا" العالمية تديرها الإدارة البريطانية - الأميركية وهي مصممة
لإعادة كتابة موسوعة ودائرة معارف عالمية، حيث يتردد عليها حوالي نصف مليار طالب
وباحث حول العالم.
ح. تعزيز فكرة العولمة
الجغرافية والحدود المفتوحة، حيث تلعب خرائط "جوجل" الجغرافية Google
Maps دورًا ناعمًا في هذا المجال، باعتبارها أداة للتجسس من
خلال جمع المعلومات وأرشفة الصور والخرائط، التي ينشرها مستخدمو شبكات التواصل
الاجتماعي، وربطها بوكالة الأمن القومي الأميركي للمعلومات الجي
ومكانية .
وقد استخدمت التنظيمات
الارهابية الإعلام الدولي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي كقوة ناعمة ،حيث
توجد ثمة مغريات خمسة للتنظيمات الإرهابية
والمتطرفة لاستخدام شبكات التواصل الاجتماعي، تتثمل فيما يلي: (سالم ،
والكثيري،2016)
أ.
البعد عن سيادة الدول.
ب. إتاحتها للجميع وصعوبة السيطرة عليها من قِبَل
الأجهزة الأمنية.
ت. تقديمها خدمة الاتصال والتواصل السريع بين
الأعضاء والمؤيدين بطرقٍ شتى.
ث. توفير منصات إعلامية للدعاية لأنشطتها وأفكارها.
ج. إمكانية النشر المكثف للصور والأفلام والوثائق التي تدعم
الأفكار التي تروج لها.
وقد حرص
تنظيم الدولة "داعش" على نشر
كتيب إرشادي بين اتباعه لوضع قواعد استخدام شبكات التواصل الاجتماعي مثل "فيس
بوك" و"تويتر"، مُشدداً على أفراد الميليشيات عدم وضع معلومات
وصفية عن أنفسهم في الحسابات المستخدمة. وكان التنظيم حريصًا على إشعال
"البروباغندا" على صفحات شبكات التواصل الاجتماعي لتشجيع الآخرين على
الانضمام إلى ميليشيات تنظيماته، كما توصل التنظيم إلى أن استخدام حسابات على
شبكات التواصل الاجتماعي يمد أجهزة الاستخبارات الغربية بمعلومات قيمة عن مواقع
الميليشيات، ويكشف عن هويات المقاتلين مما يجعلهم هدفاً لطائرات الحلف الدولي
المناهض للتنظيم المتطرف.
وشدد الكُتيب الإرشادي على المقاتلين عدم استخدام
التطبيقات التي تكشف عن التوقيت وموقع إرسال الرسالة واضعًا لمقاتلي التنظيم
أساليب يتفادون بها تلك البيانات والتطبيقات التي تسهل من مهام الأجهزة الاستخبارية
في الغرب، في حين منعت مجاهدين آخرين من اإستخدام شبكات
التواصل الاجتماعي بشكل تام.( اللبان،2014)
الاستنتاجات والتوصيات
الاستنتاجات
بعد أن استعرضت الباحثة القوة الناعمة
وكيفية استخدامها للإعلام الدولي فقد توصلت إلى الاستنتاجات التالية:
أ.
القوة الناعمة تعتمد أكثر ما يكون على
مقومات تختلف عن تلك التي تعتمد عليها القوة الصلبة.
ب. القوة
الناعمة تعتمد أكثر ما يكون على مقومات تختلف عن تلك التي تعتمد عليها القوة
الصلبة.
ت.
الإعلام
الذي يُسهم به مُجتمع أو جماعة أو هيئة أو مؤسسة في الساحة الإعلامية.
ج.
استخدمت
التنظيمات الارهابية الإعلام الدولي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي كقوة ناعمة.
التوصيات
استعرضت
الدراسة الاستنتاجات المتعلقة بكفية استخدام القوة الناعمة للاعلام الدولي وتوصي
بمايلي:
أ. من الضروري أن يكون هناك اعلام موجه من اجل تفويت
الفرصة على التنظيمات الارهابية لاستخدام الإعلام الدولي.
ب. السعي إلى إيجاد منصات كبيرة تكون مهمتها مواجهة
القوة الناعمة التي يتم استخدامه كمن قبل بعض الدول للتحريض.
ت. العمل على تطوير مفاهيم القوة الناعمة حتى يكون هناك قدرة على استخدام الإعلام الدولي
كقوة ناعمة.
ث. حث الدول على استخدام القوة الناعمة خاصة النامية
منها من اجل جذب الاستثمارات الكبرى لتساهم في التخفيف من حدة البطالة .
المراجع:
المراجع
العربية
§ بحيري،
حسن على،(2008)،القوة الناعمة ،المركز الدولي للدارسات الاستراتيجية والمستقبلية،القاهرة – مصر.
§ بدر
، أحمد ، (1998) ، الإعلام الدولي : دراسات في الاتصال والدعاية الدولية، دار
الطلبة العرب للنشر القاهرة- مصر.
§ البكري
، فؤاد عبدالمنعم ، (2010) الإعلام الدولي، عالم الكتب للنشر، القاهرة-مصر.
§
زيد
، محمد فؤاد، (2017)، الإعلام الدولي ، جامعة المنوفية، المنوفية- مصر .
§ صالح
، سلامة، (2021) ، كيف تستخدم الدول الغربية وسائل الإعلام لبناء قوتها الناعمة في
أفريقيا، مركز الجزيرة للدارسات، الدوحة – قطر .
§ العويني
، محمد علي،(1905) ، الإعلام الدولي بين النظرية والتطبيق مكتبة الانجلو المصرية،
القاهرة – مصر.
§ الكثيري، داود ،وسالم
وصلاح ،2016)، التواصل الاجتماعي: القوة الناعمة للإرهابيين، صحيفة المدينة
السعودية، 20 من أغسطس 2016، متاح على:
http://www.al-madina.com/article/464654/
§ اللبان
، شريف درويش، (2018) ،الثورة الرقمية وتحولات القوة الناعمة المركز العربي للبحوث
والدارسات، القاهرة – مصر.
§ اللبان ،شريف درويش (2014)، ، الاستراتيجية الإعلامية
والثقافية لمواجهة تنظيم داعش، (القاهرة: الهيئة العراقية العامة لخدمات البث
والإرسال "شبكة الإعلام العراقي"، الملتقى الإعلامي العراقي المصري،
ورشة عمل بعنوان: داعش: العالم في مواجهة الإرهاب الدولي، الأحد 23 نوفمبر 2014.
§ محمد
، جميل خليل ، (2013)، الإعلام الدولي، دار المعتز للنشر والتوزيع ،عمان- الاردن.
§ مركز
الكاشف للدارسات الاستراتيجية ، (2004)، الاستراتيجية الامريكية في المنطقة مشروع
الشرق الاوسط الكبير .
§ نوار
، ابراهيم ، (2018) ،مصادر القوة الناعمة ومكانة مصر في العالم، المركز العربي
للبحوث والدراسات القاهرة- مصر .
§ هوشيار،
جودت ،( 2014) ، الجذور التاريخية لنظرية القوة الناعمة، منظمة صوت العقل ،متاح
على الرابط:
http://thevoiceofreason.de/article/15160
§ هيئة
البحوث العسكرية، (1990) ، القوة، القوات المسلحة المصرية ، القاهرة – مصر .
المراجع
الأجنبية
§ Wilson, Ernest J., (2008), Hard Power,
Soft Power, Smart, Annals of the American Academy of
Political and Social Science, at:
http://www.jstor.org/stable/25097997
§ Rramsden , graham , ( 2018),GIS and the Social Sciences: Theory and
Applications, first published ,u.k.